responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 404


والحسنى : الجنة ، وإعرابها مبتدأ وخبرها : للذين استجابوا ، والذين استجابوا مبتدأ وخبره لو أن لهم ما في الأرض الآية فيوقف على الأمثال ، وعلى الحسنى ، وقيل : للذين استجابوا يتعلق بيضرب ، والحسنى مصدر من معنى استجابوا : أي استجابوا الاستجابة الحسنى ، والذين لم يستجيبوا معطوف على الذين استجابوا ، والمعنى : يضرب اللَّه الأمثال للطائفتين ، وعلى هذا إنما يوقف على : والذين لم يستجيبوا له * ( سُوءُ الْحِسابِ ) * أي المناقشة والاستقصاء .
* ( أَ فَمَنْ يَعْلَمُ ) * تقرير . والمعنى أسواء من آمن ومن لم يؤمن ، والأعمى هنا من لم يؤمن بالنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم « وقيل : إنها نزلت في حمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه ، وأبي جهل لعنه اللَّه * ( يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّه بِه أَنْ يُوصَلَ ) * القرابات وغيرها * ( ويَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) * قيل يدفعون الشرك بقول لا إله إلا اللَّه ، وقيل : يدفعون من أساء إليهم بالتي هي أحسن ، والأظهر يفعلون الحسنات فيدرؤن بها السيئات كقوله : إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) * [ هود :
114 ] ، وقيل : إن هذه الآية نزلت في الأنصار ، ثم هي عامة في كل مؤمن اتصف بهذه الصفات * ( عُقْبَى الدَّارِ ) * يعني الجنة ، ويحتمل أن يريد بالدار : الآخرة وأضاف العقبى إليها لأنها فيها ، ويحتمل أن يريد بالدار الدنيا ، وأضاف العقبى إليها لأنها عاقبتها * ( جَنَّاتُ عَدْنٍ ) * بدل من عقبى الدار ، أو خبر ابتداء مضمر تفسيرا لعقبى الدار * ( ومَنْ صَلَحَ ) * أي من كان صالحا * ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) * أي يقولون لهم : سلام عليكم * ( بِما صَبَرْتُمْ ) * يتعلق بمحذوف تقديره : هذا بما صبرتم ويجوز أن يتعلق بسلام أي ليسلم عليكم بما صبرتم * ( والَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّه ) * إلى آخر الآية أوصاف مضافة كما تقدم وقيل : إنها في الخوارج ، والأظهر أنها في الكفار * ( سُوءُ الدَّارِ ) * يحتمل أن يراد بها الدنيا والآخرة * ( اللَّه يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ ويَقْدِرُ ) * أي يوسع على ما من يشاء ، ويضيق على من يشاء ، وهذا تفسيره حيث وقع * ( وفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا ) * إخبار في ضمنه ذم وتسفيه لمن فرح بالدنيا ، لذلك حقرها بقوله : وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع أي : قليل بالنظر إلى الآخرة * ( قُلْ إِنَّ اللَّه يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ ) * خرج به مخرج

404

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست