نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 402
به حفظ أعماله أو حفظه وحراسته من الآفات * ( مِنْ أَمْرِ اللَّه ) * صفة للمعقبات أي معقبات من أجل أمر اللَّه أي أمرهم بحفظه ، وقرئ بأمر اللَّه ، وهذه القراءة تعضد ذلك ، ولا يتعلق من أمر اللَّه على هذا ليحفظونه ، وقيل : يتعلق به على أنهم يحفظونه من عقوبة اللَّه إذا أذنب بدعائهم له واستغفارهم * ( إِنَّ اللَّه لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ ) * من العافية والنعم * ( حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ ) * بالمعاصي ، فيقتضي ذلك أن اللَّه لا يسلب النعم ، ولا يترك النقم إلا بالذنوب * ( يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً ) * الخوف يكون مع البرق من الصواعق والأمور الهائلة ، والطمع في المطر الذي يكون معه * ( السَّحابَ الثِّقالَ ) * وصفها بالثقل ، لأنها تحمل الماء * ( ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِه ) * الرعد اسم ملك وصوته المسموع تسبيح ، وقد جاء في الأثر : أن صوته زجر للسحاب ، فعلى هذا يكون تسبيحه غير ذلك * ( ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ ) * قيل : إنه إشارة إلى الصاعقة التي نزلت على أربد [ بن ربيعة ] الكافر ، وقتلته حين هم بقتل النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم هو وأخوه [ لأمه ] عامر بن الطفيل [ العامري ] [1] واللفظ أعم من ذلك * ( وهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّه ) * يعني الكفار ، والواو للاستئناف أو للحال * ( شَدِيدُ الْمِحالِ ) * أي شديد القوة ، والمحال مشتق من الحيلة ، فالميم زائدة ، ووزنه مفعل ، وقيل : معناه شديد المكر من قولك : محل بالرجل إذا مكر به ، فالميم على هذا أصلية ووزنه فعال وتأويل المكر على هذا القول كتأويله في المواضع التي وردت في القرآن . * ( لَه دَعْوَةُ الْحَقِّ ) * قيل : هي لا إله إلا اللَّه ، والمعنى أن دعوة العباد بالحق للَّه ودعوتهم بالباطل لغيره * ( والَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِه لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ ) * يعني بالذين : ما عبدوا من دون اللَّه من الأصنام وغيرهم ، والضمير في يدعون للكفار ، والمعنى أن المعبودين لا يستجيبون لمن عبدهم * ( إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْه إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاه وما هُوَ بِبالِغِه ) * شبّه إجابة الأصنام لمن عبدهم بإجابة الماء لمن بسط إليه كفيه ، وأشار إليه بالإقبال إلى فيه ، ولا يبلغ فمه على هذا أبدا لأن الماء جماد لا يعقل المراد ، فكذلك الأصنام ، والضمير في قوله : وما هو الماء ، وفي ببالغه للفم . * ( وَلِلَّه يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً ) * من لا تقع إلا على من يعقل ، فهي هنا يراد بها الملائكة والإنس والجن ، فإذا جعلنا السجود بمعنى الانقياد لأمر اللَّه