responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 395


جعل اليأس من صفة الكافر ، لأن سببه تكذيب الربوبية أو جهلا بصفات اللَّه من قدرته وفضله ورحمته * ( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْه ) * أي على يوسف وقيل : هذا محذوف تقديره فرجعوا إلى مصر * ( الضُّرُّ ) * يريدون به المجاعة أو الهم على إخوتهم * ( بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ ) * يعنون الدراهم التي جاؤوا بها لشراء الطعام ، والمزجاة القليلة ، وقيل : الرديئة ، وقيل : الناقصة ، وقيل : إن بضاعتهم كانت عروضا فلذلك قالوا هذا * ( وتَصَدَّقْ عَلَيْنا ) * قيل : يعنون بما بين الدراهم الجياد ودراهمهم [ من فوق ] وقيل : أوف لنا الكيل الذي هو حقنا وزدنا على حقنا ، وسموا الزيادة صدقة ، ويقتضي هذا أن الصدقة كانت حلالا للأنبياء قبل محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وقيل :
تصدق علينا برد أخينا إلينا * ( إِنَّ اللَّه يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ) * قال النقاش : هو من المعاريض وذلك أنهم كانوا يعتقدون أنه كافر ، لأنهم لم يعرفوه ، فظنوا أنه على دين أهل مصر ، فلو قالوا : إن اللَّه يجزيك بصدقتك كذبوا ، فقالوا لفظا يوهم أنهم أرادوه وهم لم يريدوه .
* ( قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وأَخِيه ) * لما شكوا إليه رقّ لهم وعرّفهم بنفسه ، وروي أنه كان يكلمهم وعلى وجهه لثام ، ثم أزال اللثام ليعرفوه ، وأراد بقوله ما فعلتم بيوسف وأخيه : التفريق بينهما في الصغر ، ومضرتهم ليوسف وإذايتهم أخيه من بعده ، فإنهم كانوا يذلونه ويشتمونه * ( إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ ) * اعتذار عنهم ، فيحتمل أن يريد الجهل بقبح ما فعلوه أو جهل الشباب * ( قالُوا أَ إِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ ) * قرئ بالاستفهام والخبر ، فالخبر على أنهم عرفوه والاستفهام على أنهم توهموا أنه هو ولم يحققوه * ( مَنْ يَتَّقِ ويَصْبِرْ ) * قيل إنه أراد من يتق في ترك المعصية ، ويصبر على السجن ، واللفظ أعم من ذلك * ( آثَرَكَ اللَّه عَلَيْنا ) * أي فضلك * ( لَخاطِئِينَ ) * أي عاصين ، وفي كلامهم استعطاف واعتراف * ( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ) * عفو جميل ، والتثريب التعنيف والعقوبة ، وقوله اليوم راجع إلى ما قبله فيوقف عليه ، وهو يتعلق بالتثريب ، أو بالمقدر في عليكم من معنى الاستقرار وقيل : إنه يتعلق بيغفر ، وهذا بعيد لأنه تحكم على اللَّه وإنما يغفر دعاء ، فكأنه أسقط حق نفسه بقوله : لا تثريب عليكم اليوم ، ثم دعا إلى اللَّه أن يغفر لهم حقه .
* ( اذْهَبُوا بِقَمِيصِي ) * روي أن هذا القميص كان لإبراهيم كساه اللَّه له حين أخرج من النار ، وكان من ثياب الجنة ، ثم صار لإسحاق ، ثم ليعقوب ، ثم دفعه يعقوب ليوسف ، وهذا يحتاج إلى سند يوثق به ، والظاهر أنه كان قميص يوسف الذي بمنزلة قميص كل أحد

395

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست