responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 394


وقال الزمخشري : المعنى ما شهدنا إلا بما علمنا من سرقته وتيقناه ، لأن الصواع استخرج من وعائه ، وما كنا للغيب حافظين أي ما علمنا أنه سيسرق حين أعطيناك الميثاق ، وقراءة سرق بالفتح تعضد قول الزمخشري ، والقراءة بالضم تعضد القول الأول * ( وسْئَلِ الْقَرْيَةَ ) * تقديره واسأل أهل القرية ، وكذلك أهل العير : يعنون الرفقة ، هذا هو قول الجمهور وقيل : المراد سؤال القرية بنفسها والعير بنفسها ولا يبعد أن تخبره الجمادات لأنه نبيّ والأول أظهر وأشهر على أنه مجاز ، والقرية هنا هي مصر * ( قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ ) * قبله محذوف تقديره : فرجعوا إلى أبيهم فقالوا له هذا الكلام فقال بل سولت الآية * ( بِهِمْ جَمِيعاً ) * وأخاه بنيامين ، وأخاهم الكبير الذي قال لن أبرح الأرض .
* ( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ ) * لما لم يصدقهم ، أعرض عنهم ورجع إلى التأسف * ( وقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ ) * تأسف على يوسف دون أخيه الثاني والثالث ، الذاهبين ، لأن حزنه عليه كان أشدّ لإفراط محبته ولأن مصيبته كانت السابقة * ( وابْيَضَّتْ عَيْناه مِنَ الْحُزْنِ ) * أي من البكاء الذي هو ثمرة الحزن ، فقيل إنه عمي ، وقيل إنه كان يدرك إدراكا ضعيفا ، وروي عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يعقوب حزن حزن سبعين ثكلى وأعطي أجر مائة شهيد ، وما ساء ظنه باللَّه قط * ( فَهُوَ كَظِيمٌ ) * قيل إنه فعيل بمعنى فاعل أي كاظم لحزنه لا يظهره لأحد ، ولا يشكو إلا للَّه وقيل :
بمعنى مفعول كقوله * ( إِذْ نادى وهُوَ مَكْظُومٌ ) * [ القلم : 48 ] أي مملوء القلب بالحزن ، أو بالغيظ على أولاده ، وقيل الكظيم : الشديد الحزن * ( تَاللَّه تَفْتَؤُا ) * أي لا تفتؤ ، والمعنى لا تزال ، وحذف حرف النفي لأنه لا يلتبس بالإثبات : لأنه لو كان إثباتا لكان مؤكدا باللام والنون * ( حَرَضاً ) * أي مشرفا على الهلاكالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وحُزْنِي إِلَى اللَّه ) * ردّ عليهم في تفنيدهم له : أي إنما أشكو إلى اللَّه لا إليكم ولا إلى غيركم ، والبث : أشدّ الحزن أَعْلَمُ مِنَ اللَّه ما لا تَعْلَمُونَ ) * أي أعلم من لطفه ورأفته ورحمته ما يوجب حسن ظنّي به وقوة رجائي فيه .
* ( يا بَنِيَّ اذْهَبُوا ) * يعني إلى الأرض التي تركتم بها أخويكم * ( فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وأَخِيه ) * أي تعرّفوا خبرهما ، والتحسّس طلب الشيء بالحواس السمع والبصر ، وإنما لم يذكر الولد الثالث ، لأنه بقي هناك اختيارا منه ، ولأن يوسف وأخاه كانا أحب إليه * ( ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّه ) * أي من رحمة اللَّه * ( إِنَّه لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّه إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ ) * إنما

394

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست