responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 389


أي يفرج اللَّه عنهم * ( وفِيه يَعْصِرُونَ ) * أي يعصرون الزيتون والعنب والسمسم وغير ذلك مما يعصر * ( وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِه ) * قيل : هنا محذوف ، وهو فرجع الرسول إلى الملك فقص عليه مقالة يوسف ، فرأى علمه وعقله ، فقال : ائتوني به * ( قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْه ) * لما أمر الملك بإخراج يوسف من السجن ، وإتيانه إليه أراد يوسف أن يبرئ نفسه مما نسب إليه ، من مراودة امرأة العزيز عن نفسها ، وأن يعلم الملك وغيره أنه سجن ظلما ، فذكر طرفا من قصته لينظر الملك فيها فيتبين له الأمر ، وكان هذا الفعل من يوسف صبرا وحلما ، إذ لم يجب إلى الخروج من السجن ساعة دعي إلى ذلك بعد طول المدّة ، ومع ذلك فإنه لم يذكر امرأة العزيز رعيا لذمام زوجها وسترا لها ، بل ذكر النسوة اللاتي قطعن أيديهنّ * ( قالَ ما خَطْبُكُنَّ ) * الآية جمع الملك النسوة وامرأة العزيز معهن ، فسألهنّ عن قصة يوسف ، وأسند المراودة إلى جميعهن ، لأنه لم يكن عنده علم بأنّ امرأة العزيز هي التي راودته وحدها * ( قُلْنَ حاشَ لِلَّه ) * تبرئة ليوسف أو تبرئة لأنفسهن من مراودته وتكون تبرئة ليوسف بقولهن :
ما علمنا عليه من سوء * ( الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ) * أي تبين وظهر ، ثم اعترفت على نفسها بالحق .
* ( ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْه بِالْغَيْبِ ) * قيل : إنه من كلام امرأة العزيز متصلا بما قبله ، والضمير في يعلم وأخنه على هذا ليوسف عليه السلام أي : ليعلم يوسف أني لم أكذب عليه في حال غيبته ، والإشارة بذلك إلى توبتها وإقرارها ، وقيل : إنه من كلام يوسف عليه السلام ، فالضمير للعزيز أي لم أخنه في زوجته في غيبته ، بل تعففت عنها ، والإشارة بذلك إلى توقفه عن الخروج من السجن حتى تظهر براءته * ( وما أُبَرِّئُ نَفْسِي ) * اختلف أيضا هل هو من كلام امرأة العزيز ، أو من كلام يوسف ، فإن كان من كلامها فهو اعتراف بعد الاعتراف ، وإن كان من كلامه فهو اعتراف بما همّ به على وجه خطوره على قلبه ، لا على وجه العزم والقصد ، وقاله في عموم الأحوال على وجه التواضع * ( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ) * النفس هنا للجنس والنفوس ثلاثة أنواع : أمارة بالسوء ، ولوّامة وهي التي تلوم صاحبها ومطمئنة * ( إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي ) * استثناء من النفس إذ هي بمعنى النفوس ، أي الأنفس المرحومة وهي المطمئنة ، فما على هذا بمعنى الذي ، ويحتمل أن تكون ظرفية أي إلا حين رحمة اللَّه * ( أَسْتَخْلِصْه لِنَفْسِي ) * أي : أجعله خاصتي وخلاصتي قال أولا ائتوني به ، فلما تبين له حاله قال : أستخلصه لنفسي * ( فَلَمَّا كَلَّمَه قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ ) * أي فلما رأى

389

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست