نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 386
* ( وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً ) * أي أعتدت لهن ما يتكأ عليه من الفرش ونحوها ، وقيل : المتكأ طعام ، وقرئ في الشاذ متكأ بسكون التاء وتنوين الكاف ، وهو الأترج ، وإعطاؤها السكاكين لهن يدل على أن الطعام كان مما يقطع بالسكاكين كالأترج ، وقيل : كان لحما * ( وقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ) * أمر ليوسف ، وإنما أطاعها لأنه كان مملوك زوجها * ( أَكْبَرْنَه ) * أي عظمن شأنه وجماله . * ( وقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) * أي اشتغلن بالنظر إليه وبهتن من جماله حتى قطعن أيديهن وهنّ لا يشعرن كما يقطع الطعام * ( حاشَ لِلَّه ) * [1] معناه براءة وتنزيه : أي تنزيه اللَّه وتعجب من قدرته على خلقة مثله ، وحاش في باب الاستثناء تخفض على أنها حرف ، وأجاز المبرد النصب بها على أن تكون فعلا وأما هنا فقال أبو علي الفارسي : إنها فعل ، والدليل على ذلك من وجهين : أحدهما أنها دخلت على لام الخبر وهو اللام في قوله للَّه ، ولا يدخل الحرف على حرف ، والآخر أنها حذفت منها الألف على قراءة الجماعة ، والحروف لا يحذف منها شيء وقرأها أبو عمرو بالألف على الأصل وإنما تحذف من الأفعال كقولك : لم يك ولا أدري ، والفاعل بحاش ضمير يعود على يوسف تقديره : بعد يوسف عن الفاحشة لخوف اللَّه ، وقال الزمخشري : إن حاش وضع موضع المصدر ، كأنه قال : تنزيها ، ثم قال : للَّه ليبين من ينزه قال : وإنما حذف منه التنوين مراعاة لأصله من الحرفية * ( ما هذا بَشَراً ) * أخرجنه من البشر وجعلنه من الملائكة مبالغة في وصف الحسن * ( إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيه ) * توبيخ لهن على اللوم * ( فَاسْتَعْصَمَ ) * أي طلب العصمة وامتنع مما أرادت منه * ( أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ) * أي أميل وكلامه هذا تضرع إلى اللَّه * ( ثُمَّ بَدا لَهُمْ ) * أي ظهر والفاعل محذوف تقديره : رأى والضمير في لهم لزوجها وأهلها ، أو من تشاور معه في ذلك * ( رَأَوُا الآياتِ ) * أي الأدلة على براءته . * ( وَدَخَلَ مَعَه السِّجْنَ فَتَيانِ ) * أي شابان ، وقيل : هنا محذوف لا بد منه وهو فسجنوه ، وكان يوسف قد قال لأهل السجن : إني أعبر الرؤيا ، وكذلك سأله الفتيان عن منامهما ، وقيل : إنهما استعملاها ليجرباه ، وقيل رأيا ذلك حقا * ( أَعْصِرُ خَمْراً ) * قيل فيه : سمى العنب خمرا بما يؤول إليه وقيل : هي لغة * ( إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) * قيل : معناه في تأويل الرؤيا ، وقيل : إحسانه إلى أهل