نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 384
وقيل : ثماني عشرة سنة وقيل : ثلاث وثلاثون ، وقيل : أربعون * ( حُكْماً ) * هي الحكمة والنبوة * ( وراوَدَتْه الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِه ) * أي طلبت منه ما يكون من الرجل إلى المرأة وهي زليخا امرأة العزيز * ( وغَلَّقَتِ الأَبْوابَ ) * روي أنها كانت سبعة أبواب * ( هَيْتَ لَكَ ) * [1] اسم فعل معناه تعال وأقبل ، وقرئ بفتح الهاء وكسرها وبفتح التاء وضمها ، والمعنى في ذلك كله واحد ، وحركة التاء للبناء ، وأما من قرأ بالهمز فهو فعل من تهيأت كقولك : جئت * ( مَعاذَ اللَّه ) * منصوب على المصدرية ، والمعنى أعوذ باللَّه * ( إِنَّه رَبِّي ) * يحتمل أن يكون الضمير للَّه تعالى ، أو للذي اشتراه ، لأن السيد يقال له رب ، فالمعنى لا ينبغي لي أن أخونه * ( إِنَّه لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) * الضمير للأمر والشأن ، ويحتمل ذلك في الأوّل أي الضمير * ( ولَقَدْ هَمَّتْ بِه وهَمَّ بِها ) * أكثر الناس الكلام في هذه الآية حتى ألفوا فيها التآليف ، فمنهم مفرط ومفرّط ، وذلك أن منهم من جعل همّ المرأة وهمّ يوسف من حيث الفعل الذي أرادته ، وذكروا في ذلك روايات من جلوسه بين رجليها ، وحله التكة وغير ذلك ، مما لا ينبغي أن يقال به لضعف نقله ، ولنزاهة الأنبياء عن مثله ، ومنهم من جعل أنها همت به لتضربه على امتناعه وهمّ بها ليقتلها أو يضربها ليدفعها وهو بعيد ، يرده قوله : لولا أن رأى برهان ربه ، ومنهم من جعل همها به من حيث مرادها وهمه بها ليدفعها ، وهذا أيضا بعيد ، لاختلاف سياق الكلام ، والصواب إن شاء اللَّه : إنها همت به من حيث مرادها وهمّ بها كذلك ، لكنه لم يعزم على ذلك ، ولم يبلغ إلى ما ذكر من حل التكة وغيرها بل كان همه خطرة خطرت على قلبه لم يطعها ولم يتابعها ، ولكنه بادر بالتوبة والإقلاع عن تلك الخطرة حتى محاها من قلبه لما رأى برهان ربه ، ولا يقدح هذا في عصمة الأنبياء لأن الهمّ بالذنب ليس بذنب ولا نقص عليه في ذلك ، فإنه من همّ بذنب ثم تركه كتبت له حسنة * ( لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّه ) * جوابه محذوف تقديره : لولا أن رأى برهان ربه لخالطها ، وإنما حذف لأن قوله همّ بها يدل عليه ، وقد قيل : إن « هم بها » هو الجواب ، وهذا ضعيف لأن جواب لولا لا يتقدم عليها ، واختلف في البرهان الذي رآه ، فقيل ناداه جبريل : يا يوسف أتكون في ديوان الأنبياء وتفعل فعل السفهاء ، وقيل : رأى يعقوب ينهاه ، وقيل : تفكر فاستبصر ، وقيل : رأى زليخا غطت وجه صنم لها حياء منه ، فقال : أنا أولى أن أستحي من اللَّه * ( كَذلِكَ لِنَصْرِفَ ) * الكاف في موضع نصب متعلقة بفعل مضمر ، التقدير : ثبتناه مثل ذلك التثبيت ، أو في موضع رفع تقديره : الأمر مثل ذلك * ( السُّوءَ والْفَحْشاءَ ) * خيانة سيده والوقوع في الزنا * ( الْمُخْلَصِينَ ) *
[1] . قرأ أهل العراق : هيت . وأهل المدينة والشام : هيت . وابن كثير : هيت ، وهشام : هئت .
384
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 384