responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 378


أي بالمعجزات * ( وسُلْطانٍ مُبِينٍ ) * أي برهان بين * ( يَقْدُمُ قَوْمَه ) * أي يتقدم قدّامهم في النار كما كانوا في الدنيا يتبعونه على الضلال والكفر * ( فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ) * الورود هنا بمعنى :
الدخول ، وذكره بلفظ الماضي لتحقق وقوعه * ( ويَوْمَ الْقِيامَةِ ) * عطف على في هذه فإن المراد به في الدنيا * ( بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ) * أي العطية المعطاة * ( قائِمٌ وحَصِيدٌ ) * باق وداثر * ( فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ) * حجة على التوحيد ونفي الشريك * ( تَتْبِيبٍ ) * أي تخسير * ( يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَه النَّاسُ ) * أي يجمعون فيه للحساب والثواب والعقاب ، وإنما عبر باسم المفعول دون الفعل ليدل على ثبوت الجمع لذلك اليوم ، لأن لفظ مجموع أبلغ من لفظ يجمع * ( يَوْمٌ مَشْهُودٌ ) * أي يحضره الأولون والآخرون * ( يَوْمَ يَأْتِ ) * العامل في الظرف لا تكلم أو فعل مضمر وفاعل يأت ضمير يعود على يوم مشهود وقال الزمخشري يعود على اللَّه تعالى كقوله : أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ ) * [ الأنعام : 158 ] ويعضده عود الضمير عليه في قوله بإذنه * ( فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وسَعِيدٌ ) * الضمير يعود على أهل الموقف الذي دل عليهم قوله : لا تكلم نفس * ( زَفِيرٌ وشَهِيقٌ ) * الزفير : إخراج النفس ، والشهيق ردّه ، وقيل : الزفير صوت المحزون ، والشهيق صوت الباكي ، وقيل : الزفير من الحلق ، والشهيق من الصدر * ( خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ ) * فيه وجهان أحدهما أن يراد به سماوات الآخرة وأرضها وهي دائمة أبدا ، والآخر أن يكون عبارة عن التأبيد كقول العرب : ما لاح كوكب وما ناح الحمام وشبه ذلك مما يقصد به الدوام [1] * ( إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ ) * في هذا الاستثناء ثلاثة أقوال : قيل إنه على طريق التأدب مع اللَّه كقولك : إن شاء اللَّه ، وإن كان الأمر واجبا ، وقيل : المراد به زمان خروج المذنبين من النار ، ويكون الذين شقوا على هذا يعم الكفار والمذنبين ، وقيل :
استثنى مدة كونهم في الدنيا وفي البرزخ ، وأما الاستثناء في أهل الجنة فيصح فيه القول



[1] . قوله سبحانه : وأما الذين سعدوا بضم السين نهى قراءة حفص وحمزة والكسائي ، وقرأ الباقون سعدوا بالنصب .

378

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست