responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 379


الأول والثالث دون الثاني * ( غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) * أي غير مقطوع * ( فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ ) * المرية الشك والإشارة إلى عبدة الأصنام ، أي لا تشك في فساد دين هؤلاء * ( ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ ) * أي : هم متبعون لآبائهم تقليدا من غير برهان * ( وإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ ) * يعني من العذاب * ( كَلِمَةٌ سَبَقَتْ ) * يعني : القدر ، وذلك أن اللَّه قضى أن يفصل بينهم يوم القيامة فلا يفصل في الدنيا * ( وإِنَّ كُلًّا ) * قرئ بتشديد إن وبتخفيفها ، وإعمالها عمل الثقيلة ، والتنوين في كل عوضا من المضاف إليه يعني كلهم ، واللام في لما موطئة للقسم ، وما زائدة ، وليوفينّهم خبر إن ، وقرئ لما بالتشديد على أن تكون إن نافية ، ولمّا بمعنى إلا * ( لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ ) * أي جزاء أعمالهم * ( ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) * يعني : الكفار ، وقيل : إنهم الظلمة من الولاة وغيرهم * ( ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ) * مستأنف غير معطوف ، وإنما قال : ثم لبعد النصرة * ( وأَقِمِ الصَّلاةَ ) * الآية : يراد بها الصلوات المفروضة ، فالطرف الأول الصبح والطرف الثاني الظهر والعصر ، والزلف من الليل المغرب والعشاء * ( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) * لفظه عام ، وخصصه أهل التأويل بأن الحسنات الصلوات الخمس ، ويمكن أن يكون ذلك على وجه التمثيل ، روي أن رجلا قبل امرأة ثم ندم ، فذكر ذلك للنبي صلى اللَّه عليه وسلم وصلى معه الصلاة فنزلت الآية فقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : أين السائل ، فقال ها أنذا فقال قد غفر لك ، فقال الرجل : ألي خاصة أو المسلمين عامة ؟ فقال بل للمسلمين عامة ، والآية على هذا مدنية ، وقيل : إن الآية كانت قبل ذلك ذكرها النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم للرجل مستدلا بها ، فالآية على هذا مكية كسائر السورة ، وإنما تذهب الحسنات عند الجمهور الصغائر إذا اجتنبت الكبائر * ( ذلِكَ ) * إشارة إلى الصلوات ، أو إلى كل ما تقدم من وعظ ووعد ووعيد * ( فَلَوْ لا ) * تحضيض بمعنى هلا * ( أُولُوا بَقِيَّةٍ ) * أي أولو خير ودين بقي لهم دون غيرهم * ( إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ ) * استثناء منقطع معناه : ولكن قليلا ممن أنجينا من القرون ينهون عن الفساد في الأرض ، وقيل : هو متصل فإن الكلام الذي قبله في حكم النفي كأنه قال : ما كان فيهم من ينهى عن الفساد في الأرض إلا قليلا ، على أن الوجه في

379

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست