responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 373


الإيمان بك ، وإن كان قد أتاهم بآية نظرية * ( عَنْ قَوْلِكَ ) * أي بسبب قولك * ( إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ ) * معناه ما نقول إلا أن بعض آلهتنا أصابك بجنون لما سببتها ونهيتنا عن عبادتها * ( فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ) * هذا أمر بمعنى التعجيز أي : لا تقدرون أنتم ولا آلهتكم على شيء ، ثم ذكر سبب قوته في نفسه وعدم مبالاته بهم ، فقال : إني توكلت على اللَّه الآية * ( ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ) * أي : هي في قبضته وتحت قهره ، والأخذ بالناصية تمثيل لذلك ، وهذه الجملة تعليل لقوة توكله على اللَّه وعدم مبالاته بالخلق * ( إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) * يريد أن أفعال اللَّه جميلة وقوله صدق ووعده حق ، فالاستقامة تامة * ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ) * أصل تولوا هنا تتولوا لأنه فعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ، فإن قيل : كيف وقع الإبلاغ جوابا للشرط ، وقد كان الإبلاغ قبل التولي ؟ فالجواب : أن المعنى إن تتولوا فلا عتب عليّ لأني قد أبلغتكم رسالة ربي * ( ولا تَضُرُّونَه شَيْئاً ) * أي لا تنقصونه شيئا : أي إذا أهلككم واستخلف غيركم * ( ولَمَّا جاءَ أَمْرُنا ) * إن قيل : لم قال هنا وفي قصة شعيب ولما بالواو وقال في قصة صالح ولوط : فلما بالفاء ؟ فالجواب على ما قال الزمخشري أنه وقع ذلك في قصة صالح ولوط بعد الوعيد ، فجيء بالفاء التي تقتضي التسبيب كما تقول وعدته فلما جاء الميعاد بخلاف قصة هود وشعيب ، فإنه لم يتقدم ذلك فيهما فعطف بالواو * ( ونَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ ) * يحتمل أن يريد به عذاب الآخرة ، ولذلك عطفه على النجاة الأولى التي أراد بها النجاة من الريح ، ويحتمل أن يريد بالثاني أيضا الريح ، وكرره إعلاما بأنه عذاب غليظ ، وتعديدا للنعمة في نجاتهم * ( وعَصَوْا رُسُلَه ) * في جميع الرسل هنا وجهان : أحدهما أن من عصى رسولا واحدا لزمه عصيان جميعهم فإنهم متفقون على الإيمان باللَّه وعلى توحيده ، والثاني أن يراد الجنس كقولك : فلان يركب الخيل وإن لم يركب إلا فرسا واحدا * ( أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ ) * هذا تشنيع لكفرهم ، وتهويل بحرف التنبيه وبتكرار اسم عاد * ( أَلا بُعْداً ) * أي هلاكا وهذا دعاء عليهم وانتصابه بفعل مضمر ، فإن قيل : كيف دعا عليهم بالهلاك بعد أن هلكوا ؟ فالجواب أن المراد أنهم أهل لذلك * ( لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ ) * بيان لأن عادا اثنان : إحداهما قوم هود ، والأخرى إرم * ( هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ ) * لأن آدم خلق من تراب * ( واسْتَعْمَرَكُمْ

373

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست