responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 372


ليس من أهلك الذين وعدتك بنجاتهم ، لأنه كافر ، ولقوله : ونادى نوح ابنه * ( إِنَّه عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ ) * فيه ثلاث تأويلات على قراءة الجمهور : أحدها أن يكون الضمير في إنه لسؤال نوح نجاة ابنه ، والثاني أن يكون الضمير لابن نوح وحذف المضاف من الكلام تقديره : إنه ذو عمل غير صالح ، والثالث : أن يكون الضمير لابن نوح ، وعمل : مصدر وصف به مبالغة كقولك : رجل صوم ، وقرأ الكسائي « عمل » بفعل ماض « غير صالح » بالنصب ، والضمير على هذا لابن نوح بلا إشكال * ( فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِه عِلْمٌ ) * أي لا تطلب مني أمرا لا تعلم أصواب هو أم غير صواب ، حتى تقف على كنهه ، فإن قيل : لم سمى نداءه سؤالا ، ولا سؤال فيه ؟ فالجواب أنه تضمن السؤال وإن لم يصرح به * ( إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ) * أن في موضع مفعول من أجله تقديره : أعظك كراهة أن تكون من الجاهلين ، وليس في ذلك وصف له بالجهل ، بل فيه ملاطفة وإكرام * ( اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا ) * أي اهبط من السفينة بسلامة * ( وعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ ) * أي ممن معك في السفينة ، واختار الزمخشري أن يكون المعنى من ذرية من معك ، ويعني به المؤمنين إلى يوم القيامة ، فمن على هذا لابتداء الغاية ، والتقدير على أمم ناشئة ممن معك ، وعلى الأول تكون من لبيان الجنس * ( وأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ) * يعني نمتعهم متاع الدنيا وهم الكفار إلي يوم القيامة .
* ( تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ ) * إشارة إلى القصة ، وفي الآية دليل على أن القرآن من عند اللَّه لأن النبي صلى اللَّه عليه واله وسلم لم يكن يعلم ذلك قبل الوحي * ( إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ ) * يعني في عبادتهم لغير اللَّه * ( يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً ) * السماء هنا المطر ومدرارا بناء تكثير من الدرّ يقال : درّ المطر واللبن وغيره ، وفي الآية دليل على أن الاستغفار والتوبة سبب لنزول الأمطار ، وروي أن عادا كان حبس عنهم المطر ثلاث سنين ، فأمرهم بالتوبة والاستغفار ، ووعدهم على ذلك بالمطر ، والمراد بالتوبة هنا الرجوع عن الكفر ، ثم عن الذنوب ، لأن التوبة من الذنوب لا تصح إلا بعد الإيمان * ( قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ ) * أي بمعجزة ، وذلك كذب منهم وجحود ، أو يكون معناه بآية تضطرنا إلى

372

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست