responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 369


أراذل في أفعالهم لقول نوح : وما علمي بما كانوا يعملون * ( بادِيَ الرَّأْيِ ) * أي أول الرأي من غير نظر ولا تدبير ، وبادي منصوب على الظرفية : أصله وقت حدوث أول رأيهم ، والعامل فيه اتبعوك على أصح الأقوال ، والمعنى : اتبعك الأراذل من غير نظر ولا تثبت ، وقيل : هو صفة لبشرا مثلنا : أي غير مثبت في الرأي * ( وما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ ) * أي من مزية وشرف ، والخطاب لنوح عليه السلام ومن معه * ( عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ) * أي على برهان وأمر جليّ ، وكذلك في قصة صالح وشعيب * ( وآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِه ) * يعني النبوّة * ( فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ ) * [1] أي خفيت عليكم ، والفاعل على هذا البينة أو الرحمة * ( أَ نُلْزِمُكُمُوها ) * أي أنكرهكم على قبولها قهرا ؟ وهذا هو جواب أرأيتم : ومعنى الآية أن نوحا عليه السلام قال لقومه : أرأيتم إن هداني اللَّه وأضلكم أأجبركم على الهدى وأنتم له كارهون ؟ * ( لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه مالًا ) * الضمير في عليه عائد على التبليغ * ( وما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ) * يقتضي أنهم طلبوا منه طرد الضعفاء * ( إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ ) * المعنى أنه يجازيهم على إيمانهم * ( مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّه إِنْ طَرَدْتُهُمْ ) * أي : من يدفع عني عقاب اللَّه إن ظلمتهم بالطرد * ( ولا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّه ) * الآية : أي لا أدعى ما ليس لي فتنكرون قولي * ( تَزْدَرِي ) * أي تحتقر من قولك :
زريت الرجل إذا قصرت به ، والمراد بالذين تزدري أعينهم : ضعفاء المؤمنين * ( إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) * أي إن قلت للمؤمنين : لن يؤتيهم اللَّه خيرا ، والخير هنا يحتمل أن يريد به خير الدنيا والآخرة * ( جادَلْتَنا ) * الجدال هو المخاصمة والمراجعة في الحجة * ( فَأْتِنا بِما تَعِدُنا ) * أي بالعذاب * ( ولا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي ) * الآية : جزاء قوله : إن أردت أن أنصح لكم ، هو ما دل عليه قوله : نصحي وجزاء قوله : إن كان اللَّه يريد أن يغويكم : هو ما دل عليه قوله : لا ينفعكم نصحي ، فتقديرها : إن أراد اللَّه أن يغويكم لن ينفعكم نصحى إن نصحت لكم ، ثم استأنف



[1] . قرأ حمزة والكسائي وحفص بالتشديد : فعمّيت . وقرأ أهل الحجاز والشام والبصرة وأبو بكر : فعميت : بالتخفيف .

369

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست