responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 368


للرب تعالى ، ويتلوه هنا بمعنى يتبعه ، والشاهد : يريد به القرآن فالمعنى يتبع ذلك البرهان شاهد من اللَّه وهو القرآن ، فيزيد وضوحه وتعظم دلالته ، وقيل : إن الشاهد المذكور هنا هو عليّ بن أبي طالب * ( ومِنْ قَبْلِه كِتابُ مُوسى ) * أي ومن قبل ذلك الكتاب الشاهد كتاب موسى ، وهو أيضا دليل آخر متقدم ، وقد قيل : أقوال كثيرة في معنى هذه الآية وأرجحها ما ذكرنا ومِنَ الأَحْزابِ ) * أي من أهل مكة * ( ويَقُولُ الأَشْهادُ ) * جمع شاهد كأصحاب ، ويحتمل أن يكون من الشهادة فيراد به الملائكة والأنبياء أو من الشهود بمعنى الحضور ، فيراد به كل من حضر الموقف * ( ويَبْغُونَها عِوَجاً ) * أي : يطلبون اعوجاجها أو يصفونها بالاعوجاج ، * ( لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ ) * أي لا يفلتون * ( يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ) * إخبار عن تشديد عذابهم وليس بصفة لأولياء * ( ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ ) * الآية : ما نافية والضمير للكفار ، والمعنى وصفهم بأنهم لا يسمعون ولا يبصرون كقوله : ختم اللَّه على قلوبهم الآية ، وقيل غير ذلك ، وهو بعيد * ( لا جَرَمَ ) * أي لا بد ولا شك * ( أَخْبَتُوا ) * أي : خشعوا وقيل : أنابوا * ( مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ ) * يعني المؤمنين والكافرين * ( كَالأَعْمى والأَصَمِّ والْبَصِيرِ والسَّمِيعِ ) * شبّه الكفار بالأعمى والأصم ، وشبّه المؤمنين بالبصير والسميع ، فهو على هذا تمثيل للمؤمنين بمثالين ، وتمثيل للكافرين بمثالين ، وقيل : التقدير كالأعمى والأصم ، والبصير والسميع ، فالواو لعطف الصفات ، فهو على هذا تمثيل للمؤمنين بمثال واحد ، وهو من جمع بين السمع والبصر ، وتمثيل للكفار بمثال واحد وهو من جمع بين العمى والصمم * ( عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) * وصف اليوم بالأليم على وجه المجاز لوقوع الألم فيه * ( أَراذِلُنا ) * جمع أرذل وهم سفلة الناس ، وإنما وصفوهم بذلك لفقرهم ، جهلا منهم واعتقادا أن الشرف هو بالمال والجاه ، وليس الأمر كما اعتقدوا ، بل المؤمنون كانوا أشرف منهم على حال فقرهم وخمولهم في الدنيا ، وقيل : إنهم كانوا حاكة وحجّامين ، واختار ابن عطية أنهم أرادوا أنهم

368

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست