responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 370


قوله هو ربكم ، ولا يجوز أن يكون ربكم هو جواب الشرط * ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَراه ) * الآية :
الضمير في يقولون لكفار قريش ، وفي افتراه لمحمد صلى اللَّه تعالى عليه وعلى آله وسلم ، وهذا قول جميع المفسرين ، واختار ابن عطية أن تكون في شأن نوح عليه السلام ، فيكون الضمير في يقولون لقوم نوح ، وفي افتراه لنوح لئلا يعترض ما بين قصة نوح بغيرها وهو بعيد * ( إِجْرامِي ) * أي ذنبي * ( فَلا تَبْتَئِسْ ) * أي فلا تحزن * ( واصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا ) * أي تحت نظرنا وحفظنا * ( ووَحْيِنا ) * أي وتعليمنا لك كيف تصنع الفلك * ( ولا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ) * أي لا تشفع لي فيهم ، فإني قد قضيت عليهم بالغرق * ( كُلَّما ) * يحتمل أن يكون جوابها سخروا منه ، أو قال إن تسخروا * ( فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ) * تهديد ، ومن يأتيه منصوب بتعلمون * ( عَذابٌ يُخْزِيه ) * هو الغرق والعذاب المقيم عذاب النار * ( حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا ) * غاية لقوله : ويصنع الفلك * ( وفارَ التَّنُّورُ ) * أي فار بالماء وجعل اللَّه تلك العلامة لنوح ليركب حينئذ في السفينة ، والمراد بالتنور : الذي يوقد فيه عند ابن عباس وغيره ، وروي أنه كان تنور آدم خلص إلى نوح ، وقيل : التنور وجه الأرض * ( قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) * المراد بالزوجين : الذكر والأنثى من الحيوان ، وقرئ من كل بغير تنوين فعمل احمل في اثنين ومن قرأ بالتنوين [1] عمل احمل في زوجين ، وجعل اثنين نعت له على جهة التأكيد * ( وأَهْلَكَ ) * أي قرابتك ، وهو معطوف على ما عمل فيه احمل * ( إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْه الْقَوْلُ ) * أي من قضي عليه بالعذاب فهو مستثنى من أهله ، والمراد بذلك ابنه الكافر وامرأته * ( ومَنْ آمَنَ ) * معطوف على أهلك ، أي احمل أهلك ومن آمن من غيرهم * ( وما آمَنَ مَعَه إِلَّا قَلِيلٌ ) * قيل : كانوا ثمانين وقيل عشرة وقيل ثمانية * ( وَقالَ ارْكَبُوا فِيها ) * الضمير في قال لنوح ، والخطاب لمن كان معه ، والضمير في فيها للسفينة ، وروي أنهم ركبوا فيها أول يوم من رجب ، واستقرت على الجودي يوم عاشوراء * ( بِسْمِ اللَّه مَجْراها ) * [2] * ( ومُرْساها ) * اشتقاق مجراها من الجري ، واشتقاق مرساها من الإرساء ، وهو الثبوت . أو من وقوف السفينة ،



[1] . كلّ : بالتنوين قراءة حفص عن عاصم . وقرأ الباقون كلّ بالإضافة .
[2] . مجراها بالإمالة : وقراءة حمزة والكسائي وحفص وقرأ الباقون : مجراها .

370

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست