responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 362


الإسكندرية * ( واجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ) * أي مساجد وقيل : موجهة إلى جهة القبلة ، فإن قيل :
لم خص موسى وهارون بالخطاب في قوله أن تبوّءا . ثم خاطب معهما بنو إسرائيل في قوله : واجعلوا ، فالجواب : أن قوله تبوّءا من الأمور التي يختص بها الأنبياء وأولوا الأمر * ( وبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) * أمر لموسى عليه السلام ، وقيل : لمحمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ) * دعاء بلفظ الأمر ، وقيل : اللام لام كي وتتعلق بقوله : آتيت * ( اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ ) * أي أهلكها * ( واشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ ) * أي اجعلها شديدة القسوة * ( فَلا يُؤْمِنُوا ) * جواب للدعاء الذي هو اشدد ، ودعاء بلفظ النفي * ( قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ) * الخطاب لموسى وهارون على أنه لم يذكر الدعاء إلا عن موسى وحده ، لكن كان موسى يدعو وهارون يؤمن على دعائه ، * ( فَاسْتَقِيما ) * أي أثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة إلى اللَّه * ( فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ ) * أي لحقهم يقال : تبعه حتى أتبعه ، هكذا قال الزمخشري .
وقال ابن عطية أتبع بمعنى تبع وأما اتبع بالتشديد فهو : طلب الأثر ، سواء أدرك أو لم يدرك * ( لا إِله إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِه بَنُوا إِسْرائِيلَ ) * يعني اللَّه عز وجل ، وفي لفظ فرعون مجهلة وتعنت لأنه لم يصرح باسم اللَّه * ( آلآنَ وقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ ) * أي قيل له : أتؤمن الساعة في وقت الاضطرار ، وذلك لا يقبل منك * ( نُنَجِّيكَ ) * أي نبعدك مما جرى لقومك من الوصول إلى قعر البحر ، وقيل : نلقيك على نجوة من الأرض أي على موضع مرتفع [1] * ( بِبَدَنِكَ ) * أي بجسدك جسدا بدون روح ، وقيل بدرعك ، وكانت له درع من ذهب يعرف بها والمحذوف في موضع الحال والباء للمصاحبة * ( لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ) * أي لمن وراءك آية وهم بنو إسرائيل * ( مُبَوَّأَ صِدْقٍ ) * منزلا حسنا وهو مصر والشام * ( فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ ) * قيل : يريد اختلافهم في دينهم وقيل : اختلافهم في أمر محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ ) * قيل : الخطاب للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلم ، والمراد غيره ، وقيل : ذلك كقول



[1] . يقال توجد مومياء الفرعون المذكور في المتحف المصري ولا زالت سليمة حتى اليوم .

362

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست