responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 360


إن يتبعون إلا الظن ، والعامل في شركاء على الوجهين يدعون * ( لِتَسْكُنُوا فِيه ) * من السكون وهو ضدّ الحركة * ( والنَّهارَ مُبْصِراً ) * أي مضيئا تبصرون فيه الأشياء * ( قالُوا اتَّخَذَ اللَّه وَلَداً ) * الضمير للنصارى ولمن قال : إن الملائكة بنات اللَّه * ( هُوَ الْغَنِيُّ ) * وصف يقتضي نفي الولد والردّ على من نسبه إليه ، لأن الغني المطلق لا يفتقر إلى اتخاذ ولد * ( لَه ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ ) * بيان وتأكيد للغني ، وباقي الآية توبيخ للكفار ووعيد لهم * ( مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ) * تقديره : لهم متاع في الدنيا * ( نُوحٍ ) * روي أن اسمه عبد الغفار ، وإنما سمي نوحا لكثرة نوحه على نفسه من خوف اللَّه * ( كَبُرَ عَلَيْكُمْ ) * أي صعب وشق * ( مَقامِي ) * أي قيامي لوعظكم والكلام معكم ، وقيل : معناه مكاني يعني نفسه ، كقولك : فعلت ذلك لمكان فلان * ( فَأَجْمِعُوا ) * بقطع الهمزة من أجمع الأمر إذا عزم عليه ، وقرئ بألف وصل من الجمع * ( شُرَكاءَكُمْ ) * أي ما تعبدون من دون اللَّه ، وإعرابه : مفعول معه ، أو مفعول بفعل مضمر تقديره : ادعوا شركاءكم ، وهذا على القراءة بقطع الهمزة ، وأما على الوصل فهو معطوف * ( ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ) * أي لا يكون قصدكم إلى هلاكي مستورا ولكن مكشوفا تجاهرونني به وهو من قولك : غم الهلال إذا لم يظهر ، والمراد بقوله : أمركم في الموضعين إهلاككم لنوح عليه السلام ، أي : لا تقصروا في إهلاكي إن قدرتم على ذلك * ( ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ ) * أي انفذوا فيما تريدون ، ومعنى الآية أن نوحا عليه السلام قال لقومه : إن صعب عليكم دعائي لكم إلى اللَّه فاصنعوا بي غاية ما تريدون ، وإني لا أبالي بكم لتوكلي على اللَّه وثقتي به سبحانه * ( وجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ ) * أي يخلفون من هلك بالغرق * ( ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِه رُسُلًا ) * يعني : هودا وصالحا وإبراهيم وغيرهم * ( أَ سِحْرٌ هذا ) * قيل إنه معمول أتقولون ،

360

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست