responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 359


* ( وما تَتْلُوا مِنْه مِنْ قُرْآنٍ ) * الضمير عائد على القرآن وإن لم يتقدم ذكره لدلالة ما بعده عليه ، كأنه قال : ما تتلو شيئا من القرآن ، وقيل : يعود على الشأن ، والأول أرجح ، لأن الإضمار قبل الذكر تفخيم للشيء * ( إِذْ تُفِيضُونَ فِيه ) * يقال : أفاض الرجل في الأمر إذا أخذ فيه بجدّ * ( وما يَعْزُبُ ) * ما يغيب [ وقرأ الكسائي يعزب ] . * ( مِثْقالِ ذَرَّةٍ ) * وزنها والذرة صغار النمل ، قال الزمخشري : إن قلت لم قدمت الأرض على السماء بخلاف سورة سبأ ؟ فالجواب : أن السماء تقدمت في سبأ لأن حقها التقديم ، وقدمت الأرض هنا لما ذكرت الشهادة على أهل الأرض * ( ولا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ ولا أَكْبَرَ ) * من قرأهما بالفتح فهو عطف على لفظ مثقال ، ومن قرأهما بالرفع [1] ، فهو عطف على موضعه أو رفع بالابتداء .
أولياء اللَّه اختلف الناس في معنى الولي اختلافا كثيرا ، والحق فيه ما فسره اللَّه بعد هذا بقوله : الذين آمنوا وكانوا يتقون ، فمن جمع بين الإيمان والتقوى فهو الولي ، وإعراب الذي آمنوا صفة للأولياء ، أو منصوب على التخصيص ، أو مرفوع بإضمار : هم الذين ولا يكون ابتداء مستأنفا لئلا ينقطع مما قبله هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وفِي الآخِرَةِ ) * أما بشرى الآخرة فهي الجنة اتفاقا ، وأما بشرى الدنيا فيه الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له [2] ، روي ذلك عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وقيل : محبة الناس للرجل الصالح ، وقيل : ما بشّر به في القرآن من الثواب تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّه ) * أي لا تغيير لأقواله ولا خلف لمواعيده ، وقد استدل ابن عمر على أن القرآن لا يقدر أحد أن يبدله . * ( ولا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ) * يعني ما يقوله الكفار من التكذيب * ( إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّه ) * إخبار في ضمنه وعد للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بالنصر ، وتسلية له * ( وما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّه شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ) * فيها وجهان : أحدهما أن تكون ما نافية وأوجبت بقوله : إلا الظن وكرر إن يتبعون توكيدا ، والمعنى ما يتبع الكفار إلا الظن ، والوجه الثاني : أن تكون ما استفهامية ، ويتم الكلام عند قوله شركاء ، والمعنى أي شيء يتبعون على وجه التحقير لما يتبعونه ، ثم ابتدأ الإخبار بقوله



[1] . بالرفع هي قراءة حمزة . وقرأ الباقون بفتح أصغر وأكبر .
[2] . انظر ابن ماجة كتاب تعبير الرؤيا ص / 1283 .

359

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست