نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 357
تحقيق ، لأنه لا يستند إلى برهان * ( إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ) * ذلك في الاعتقادات إذ المطلوب فيها اليقين بخلاف الفروع * ( تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْه ) * مذكور في البقرة * ( أَمْ يَقُولُونَ ) * أم هنا بمعنى بل والهمزة * ( فَأْتُوا بِسُورَةٍ ) * تعجيز لهم وإقامة حجة عليهم * ( مَنِ اسْتَطَعْتُمْ ) * يعني من شركائكم وغيرهم من الجنّ والإنس * ( مِنْ دُونِ اللَّه ) * أي غير اللَّه * ( بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِه ) * أي سارعوا إلى التكذيب بما لم يفهموه ولم يعلموا تفسيره * ( ولَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه ) * أي علم تأويله ويعني بتأويله الوعيد الذي لهم فيه * ( ومِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِه ) * الآية فيها . قولان : أحدهما إخبار بما يكون منهم في المستقبل ، وأن بعضهم يؤمن وبعضهم يتمادى على الكفر ، والآخر أنها إخبار عن حالهم أن منهم من هو مؤمن به ويكتم إيمانه ، ومنهم من هو مكذب * ( فَقُلْ لِي عَمَلِي ) * الآية : موادعة ، منسوخة بالقتال * ( مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ) * أي يستمعون القرآن ، وجمع الضمير بالحمل على معنى من * ( أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ ) * المعنى أتريد أن تسمع الصم وذلك لا يكون . لا سيما إذا انضاف إلى الصمم عدم العقل * ( أَ فَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ ) * المعنى أتريد أن تهدى العمي ، وذلك لا يكون ولا سيما إذا انضاف إلى عدم البصر عمى البصيرة ، والصمم والعمى عبارة عن قلة فهمهم * ( لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً ) * تقليل لمدّة بقائهم في الدنيا أو في القبور * ( يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ ) * يعني يوم الحشر فهو على هذا حال من الضمير في يلبثوا * ( وإِمَّا نُرِيَنَّكَ ) * شرط جوابه وإلينا مرجعهم . والمعنى إن أريناك بعض عذابهم في الدنيا فذلك وإن توفيناك قبل ذلك فإلينا مرجعهم * ( ثُمَّ اللَّه شَهِيدٌ ) * ذكرت ثم لترتيب الأخبار ، لا لترتيب الأمر ، قاله ابن عطية ، وقال الزمخشري : ذكرت الشهادة والمراد مقتضاها وهو العقاب ، فالترتيب على هذا صحيح * ( فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ ) * قيل : مجيئه في الآخرة للفصل ، وقيل : مجيئه في الدنيا وهو بعثه .
357
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 357