responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 348


الْحُسْنى ) * أي الخصلة الحسنى وهي الصلاة وذكر اللَّه فأكذبهم اللَّه في ذلك * ( لا تَقُمْ فِيه أَبَداً ) * نهي عن إتيانه والصلاة فيه ، فكان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لا يمر بطريقه * ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى ) * قيل : هو مسجد قباء ، وقيل : مسجد النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بالمدينة ، وقد روي ذلك عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه تعالى عليه واله وسلَّم * ( فِيه رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ) * كانوا يستنجون بالماء ونزلت في الأنصار على قول من قال : إن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد المدينة ، ونزلت في بني عمرو بن عوف خاصة على قول من قال : إن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد قباء * ( أَ فَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَه عَلى تَقْوى مِنَ اللَّه ورِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَه عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ ) * الآية : استفهام بمعنى التقرير ، والذي أسس على التقوى والرضوان : مسجد المدينة أو مسجد قباء ، والذي أسس على شفا جرف هار : هو مسجد الضرار ، وتأسيس البناء على التقوى والرضوان : هو بحسن النية فيه ، وقصد وجه اللَّه ، وإظهار شرعه ، والتأسيس على شفا جرف هار : هو بفساد النية ، وقصد الرياء ، والتفريق بين المؤمنين ، فذلك على وجه الاستعارة والتشبيه البديع ، ومعنى شفا جرف : طرفه ، ومعنى هار : ساقط أو واهي ، بحيث أشفى على السقوط ، وأصل هار : هائر ، فهو من المقلوب ، لأن لامه جعلت في موضع العين * ( فَانْهارَ بِه فِي نارِ جَهَنَّمَ ) * أي طاح في جهنم ، وهذا ترشيح للمجاز ، فإنه لما شبه بالجرف وصف بالانهيار الذي هو من شأن الجرف ، وقيل : إن ذلك حقيقة ، وأنه سقط في نار جهنم وخرج الدخان من موضعه ، والصحيح أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى اله وسلَّم أمر بهدمه فهدم * ( لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ) * أي : لا يزال في قلوب أهل مسجد الضرار ريبة من بنيانه : أي شك في الإسلام بسبب بنيانه ، لاعتقادهم صواب فعلهم : أو غيظ بسبب هدمه * ( إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) * أي إلا أن يموتوا .
* ( إِنَّ اللَّه اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وأَمْوالَهُمْ ) * قيل : إنها نزلت في بيعة العقبة ، وحكمها عام في كل مؤمن مجاهد في سبيل اللَّه إلى يوم القيامة . قال بعضهم : ما أكرم اللَّه ، فإن أنفسنا هو خلقها ، وأموالنا هو رزقها ، ثم وهبها لنا ، ثم اشتراها منا بهذا الثمن الغالي ، فإنها لصفقة رابحة * ( يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه ) * جملة في موضع الحال بيان للشراء * ( فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِه ) * قال بعضهم : ناهيك عن بيع البائع فيه رب العلا والثمن جنة المأوى ، والواسطة محمد المصطفى صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( التَّائِبُونَ ) * وما بعده : أوصاف للمؤمنين الذين

348

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست