نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 346
أخباركم * ( الأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً ونِفاقاً ) * هم أهل البوادي من العرب * ( وأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّه ) * يعني أنهم أحق أن لا يعلموا الشرائع لبعدهم عن الحاضرة ومجالس العلم * ( ومِنَ الأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً ) * أي تثقل عليهم الزكاة والنفقة في سبيل اللَّه ثقل المغرم الذي ليس بحق عليه * ( ويَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ ) * أي ينتظر بكم مصائب الدنيا * ( عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ ) * خبر أو دعاء * ( وصَلَواتِ الرَّسُولِ ) * أي دعواته لهم وهو عطف على قربات أي يقصدون بنفقاتهم التقرب إلى اللَّه واغتنام دعاء الرسول لهم وقيل : نزلت في بني مقرن * ( والسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ ) * قيل : هم من صلَّى للقبلتين وقيل : من شهد بدرا ، وقيل : من حضر بيعة الرضوان * ( والَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ ) * سائر الصحابة ويدخل في ذلك التابعون ومن بعدهم إلى يوم القيامة بشرط الإحسان * ( مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ) * أي اجترؤا عليه وقيل : أقاموا عليه * ( سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ ) * العذاب العظيم هو عذاب النار وأما المرتان قبله ، فالثانية منهما عذاب القبر ، والأولى عذابهم بإقامة الحدود عليهم وقيل : بفضيحتهم بالنفاق * ( وآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ) * الآية : قيل : إنها نزلت في أبي لبابة الأنصاري فعمله الصالح الجهاد وعمله السيء نصيحته لبني قريظة ، وقيل : هو لمن تخلف عن تبوك من المؤمنين فعملهم الصالح ما سبق لهم ، وعملهم السيئ تخلفهم عن تبوك ، وروى أنهم ربطوا أنفسهم إلى سواري المسجد ، وقالوا : لا نحل أنفسنا حتى يحلنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم . وقيل : هي عامة في الأمة إلى يوم القيامة . قال بعضهم : ما في القرآن آية أرجى لهذه الأمة من هذه الآية * ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً ) * قيل : نزلت في المتخلفين الذين ربطوا أنفسهم لما تاب اللَّه عليهم قالوا : يا رسول
346
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 346