responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 344


عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف فقالوا : ما هذا إلا رياء . وأصل المطوعين المتطوعين ، والمراد به هنا من تصدق بكثير * ( والَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ ) * هم الذين لا يقدرون إلا على القليل فيتصدقون به ، نزلت في أبي عقيل تصدق بصاع من تمر ، فقال المنافقون : إن اللَّه غنى عن صدقة هذا * ( فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ) * أي يستخفون بهم * ( سَخِرَ اللَّه مِنْهُمْ ) * تسمية للعقوبة باسم الذنب * ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ) * يحتمل معنيين . أحدهما : أن يكون لفظه أمر ، ومعناه الشرط ، ومعناه : إن استغفرت لهم أو لم تستغفر لهم لن يغفر اللَّه لهم ، كما جاء في سورة المنافقين ، والآخر : أن يكون تخييرا ، كأنه قال إن شئت فاستغفر لهم ، وإن شئت فلا تستغفر لهم ، ثم أعلمه اللَّه أنه لا يغفر لهم ، وهذا أرجح لقول رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : إن اللَّه خيرني فاخترت ، وذلك حين قال عمر : أتصلي على عبد اللَّه بن أبيّ وقد نهاك اللَّه عن الصلاة عليه * ( سَبْعِينَ مَرَّةً ) * ذكرها على وجه التمثيل للعدد الكثير * ( فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ ) * أي الذين خلفهم اللَّه عن بدر وأقعدهم عنه ، وفي هذا تحقير وذم لهم ، ولذلك لم يقل المتخلفون * ( بِمَقْعَدِهِمْ ) * أي بقعودهم * ( خِلافَ رَسُولِ اللَّه ) * أي بعده حين خرج إلى تبوك ، فخلاف على هذا ظرف ، وقيل : هو مصدر من خلف فهو على هذا مفعول من أجله * ( وقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ ) * قائل هذه المقالة رجل من بني سلمة ممن صعب عليه السفر إلى تبوك في الحر * ( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا ولْيَبْكُوا كَثِيراً ) * أمر بمعنى الخبر فضحكهم القليل في الدنيا مدة بقائهم فيها ، وبكاؤهم الكثير في الآخرة وقيل : هو بمعنى الأمر أي يجب أن يكونوا : يضحكون قليلا ويبكون كثيرا في الدنيا لما وقعوا فيه * ( إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ ) * إنما لم يقل إليهم ، لأن منهم من تاب من النفاق وندم على التخلف * ( لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً ) * عقوبة لهم فيها خزي وتوبيخ * ( أَوَّلَ مَرَّةٍ ) * يعني في غزوة تبوك * ( فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ ) * أي مع القاعدين وهم النساء والصبيان * ( ولا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً ) * نزلت في شأن عبد اللَّه بن أبي بن سلول ، وصلاة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عليه حين مات ، وروى أنه صلَّى عليه فنزلت الآية ، وروي أنه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لما تقدم ليصلي عليه جاءه جبريل فجبذ ثوبه ، وتلا عليه : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا الآية ، فانصرف رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ولم يصل

344

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست