نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 343
يا ربنا أي شيء تزيدنا ؟ فيقول رضواني فلا أسخط عليكم أبدا » [1] . * ( جاهِدِ الْكُفَّارَ والْمُنافِقِينَ ) * جهاد الكفار بالسيف ، وجهاد المنافقين باللسان ما لم يظهر ما يدل على كفرهم ، فإن ظهر منهم ذلك فحكمهم كحكم الزنديق ، وقد اختلف هل يقتل أم لا * ( واغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) * الغلظة ضد الرحمة والرأفة ، وقد تكون بالقول والفعل وغير ذلك * ( يَحْلِفُونَ بِاللَّه ما قالُوا ) * نزلت في الجلاس بن سويد ، فإنه قال : إن كان ما يقول محمد حقا فنحن شر من الحمير ، فبلغ ذلك النبي صلَّى اللَّه تعالى عليه واله وسلَّم ، فقرأه عليه فحلف أنه ما قاله * ( ولَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ ) * يعني ما تقدم من قول الجلاس لأن ذلك يقتضى التكذيب * ( وكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ) * لم يقل بعد إيمانهم ، لأنهم كانوا يقولون بألسنتهم آمنا ولم يدخل الإيمان في قلوبهم * ( وهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ) * هم الجلاس بقتل من بلغ تلك الكلمة عنه ، وقيل : هم بقتل النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وقيل : الآية نزلت في عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول ، وكلمة الكفر التي قالها قوله : سمن كلبك يأكلك ، وهمه بما لم يناله قوله : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذل * ( وما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّه ) * أي ما عابوا إلا الغني الذي كان حقه أن يشكروا عليه ، وذلك في الجلاس أو في عبد اللَّه بن أبيّ * ( فَإِنْ يَتُوبُوا ) * فتح اللَّه لهم باب التوبة فتاب الجلاس وحسن حاله . * ( وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّه ) * الآية : نزلت في ثعلبة بن حاطب ، وذلك أنه قال يا رسول اللَّه : ادع اللَّه أن يكثر مالي . فقال له رسول اللَّه صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى اله وسلَّم : قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ، فأعاد عليه حتى دعا له فكثر ماله ، فتشاغل به حتى ترك الصلوات ، ثم امتنع من أداء الزكاة ، فنزلت فيه الآية فجاء بزكاته إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فأعرض عنه ولم يأخذها منه ، وقال : إن اللَّه أمرني أن لا آخذ زكاتك ، ثم لم يأخذها منه أبو بكر ولا عمر ولا عثمان * ( بَخِلُوا بِه ) * إشارة إلى منعه الزكاة * ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً ) * عقوبة على العصيان بما هو أشد منه * ( إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَه ) * حكم بوفاته على النفاق * ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ ) * نزلت في المنافقين حين تصدق
[1] . رواه الإمام المنذري في الترغيب والترهيب ج 4 ص 276 وعزاه للشيخين والترمذي عن أبي سعيد الخدري .
343
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 343