نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 342
في هذه السورة ، لأنها فضحتهم * ( إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ ) * نزلت في وديعة بن ثابت بلغ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنه قال : هذا يريد أن يفتح قصور الشام هيهات هيهات ، فسأله عن ذلك فقال : إنما كنا نخوض ونلعب * ( إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ ) * كان رجل منهم اسمه مخشن تاب ومات شهيدا * ( بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ) * نفي لأن يكونوا من المؤمنين * ( ويَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ) * كناية عن البخل * ( نَسُوا اللَّه ) * أي غفلوا عن ذكره * ( فَنَسِيَهُمْ ) * تركهم من رحمته وفضله * ( وَعَدَ اللَّه الْمُنافِقِينَ ) * الأصل في الشر أن يقال أوعد ، وإنما يقال فيه وعد إذا صرح بالشر * ( والْكُفَّارَ ) * يعني المجاهرين بالكفر * ( كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) * خطاب للمنافقين ، والكاف في موضع نصب ، والتقدير ، فعلتم مثل فعل الذين من قبلكم ، أو في موضع خبر مبتدأ تقديره : أنتم كالذين من قبلكم * ( وخُضْتُمْ ) * أي خلطتم وهو مستعار من الخوض في الماء ، ولا يقال إلا في الباطل من الكلام * ( كَالَّذِي خاضُوا ) * تقديره كالخوض الذي خاضوا ، وقيل : كالذين خاضوا ، فالذي هنا على هذا بمعنى الجميع * ( أَ لَمْ يَأْتِهِمْ ) * الآية : تهديد لهم بما أصاب الأمم المتقدمة * ( والْمُؤْتَفِكاتِ ) * يعني مدائن قوم لوط * ( بِالْبَيِّناتِ ) * أي بالمعجزات * ( بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ ) * في مقابلة قوله : المنافقون بعضهم من بعض ، ولكنه خص المؤمنين بالوصف بالولاية * ( جَنَّاتِ عَدْنٍ ) * قيل : عدن هي مدينة الجنة وأعظمها ، وقال الزمخشري هو اسم علم * ( ورِضْوانٌ مِنَ اللَّه أَكْبَرُ ) * أي رضوان من اللَّه أكبر من كل ما ذكر ، وذلك معنى ما ذكر في الحديث : « إن اللَّه تعالى يقول لأهل الجنة أتريدون شيئا أزيدكم ، فيقولون
342
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 342