نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 340
وقضى ، وهذا رد على المنافقين * ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ) * أي هل تنتظرون بنا إلا إحدى أمرين : إما الظفر والنصر ، وإما الموت في سبيل اللَّه وكل واحد من الخصلتين حسن * ( بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِه ) * المصائب وما ينزل من السماء أو عذاب الآخرة * ( أَوْ بِأَيْدِينا ) * يعني القتل * ( فَتَرَبَّصُوا ) * تهديد * ( قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ ) * تضمن الأمر هنا معنى الشرط ، فاحتاج إلى جواب ، والمعنى : لن يتقبل منكم سواء أنفقتم طوعا أو كرها ، والطوع والكره عموم في الإنفاق أي : لن يتقبل على كل حال * ( وما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا ) * تعليل لعدم قبول نفقاتهم بكفرهم ، ويحتمل أن يكون إنهم كفروا فاعل ما منعهم ، أو في موضع مفعول من أجله والفاعل اللَّه * ( إِنَّما يُرِيدُ اللَّه لِيُعَذِّبَهُمْ بِها ) * قيل : العذاب في الدنيا بالمصائب ، وقيل : ما ألزموا من أداء الزكاة * ( وتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وهُمْ كافِرُونَ ) * إخبار بأنهم يموتون على الكفر * ( ويَحْلِفُونَ بِاللَّه إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ ) * أي من المؤمنين * ( يَفْرَقُونَ ) * يخافون * ( لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً ) * أي ما يلجأ إليه من المواضع * ( أَوْ مَغاراتٍ ) * هي الغيران في الجبال * ( أَوْ مُدَّخَلًا ) * وزنه مفتعل من الدخول ومعناه نفق أو سرب في الأرض * ( يَجْمَحُونَ ) * أي يسارعون * ( ومِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ ) * أي يعيبك على قسمتها ، والآية في المنافقين كالتي قبلها وبعدها وقيل : في ذي الخويصرة الذي قال : اعدل يا محمد فإنك لم تعدل . فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى اله وسلَّم : « ويلك إن لم أعدل فمن يعدل [1] الحديث » * ( ولَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ) * الآية : ترغيب لهم فيما هو خير لهم ، وجواب لو محذوف تقديره : لكان ذلك خيرا لهم . * ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ ) * الآية : إنما هنا تقتضي حصر الصدقات وهي الزكاة في هذه الأصناف الثمانية ، فلا يجوز أن يعطى منها غيرهم ، ومذهب مالك أن تفريقها
[1] . أخرجه أحمد عن جابر بن عبد اللَّه ج 3 ص 448 .
340
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 340