responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 338


تخلفهم ، وأصل اثاقلتم تثاقلتم * ( إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ ) * شرط وجزاء وهو العذاب في الدنيا والآخرة * ( إِلَّا تَنْصُرُوه فَقَدْ نَصَرَه اللَّه ) * شرط وجواب ، والضمير لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فإن قيل :
ارتبط هذا الشرط مع جوابه ، فالجواب : أن المعنى إن لم تنصروه أنتم فسينصره اللَّه الذي نصره حين كان ثاني اثنين ، فدل بقوله نصره اللَّه على نصره في المستقبل * ( إِذْ أَخْرَجَه الَّذِينَ كَفَرُوا ) * يعني خروجه من مكة مهاجرا إلى المدينة ، وأسند إخراجه إلى الكفار ، لأنهم فعلوا معه من الأذى ما اقتضى خروجه * ( ثانِيَ اثْنَيْنِ ) * هو أبو بكر الصديق * ( إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِه لا تَحْزَنْ ) * يعني أبا بكر * ( إِنَّ اللَّه مَعَنا ) * يعني بالنصر واللطف * ( فَأَنْزَلَ اللَّه سَكِينَتَه عَلَيْه ) * الضمير للرسول صلَّى اللَّه تعالى عليه وسلَّم ، وقيل : لأبي بكر ، لأن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نزل معه السكينة ، ويضعف ذلك بأن الضمائر بعدها للرسول عليه السلام * ( وأَيَّدَه بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها ) * يعني الملائكة يوم بدر وغيره * ( وجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى ) * يريد إذلالها ودحضها .
* ( وَكَلِمَةُ اللَّه هِيَ الْعُلْيا ) * قيل هي : لا إله إلا اللَّه ، وقيل : الدين كله .
* ( انْفِرُوا خِفافاً وثِقالًا ) * أمر بالنفير إلى الغزو ، والخفة استعارة لمن يمكنه السفر بسهولة ، والثقل من يمكنه بصعوبة ، وقال بعض العلماء : الخفيف : الغني ، والثقيل :
الفقير ، وقيل : الخفيف الشاب ، والثقيل الشيخ ، وقيل : الخفيف النشيط ، والثقيل الكسلان ، وهذه الأقوال أمثلة في الثقل والخفة ، وقيل : إن هذه الآية منسوخة بقوله : ليس على الضعفاء ولا على المرضى الآية * ( لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً ) * الآية : نزلت هي وكثير مما بعدها في هذه السورة في المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ، وذلك أنها كانت إلى أرض بعيدة وكانت في شدّة الحر وطيب الثمار والظلال ، فثقلت عليهم فأخبر اللَّه في هذه الآية أن السفر لو كان لعرض من الدنيا ، أو إلى مسافة قريبة لفعلوه * ( بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ) * أي الطريق والمسافة * ( وسَيَحْلِفُونَ بِاللَّه ) * إخبار بغيب وهو أنهم يعتذرون بأعذار كاذبة ويحلفون * ( يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ ) * أي يوقعونها في الهلاك بحلفهم الكاذبة ، أو تخلفهم عن الغزو * ( عَفَا اللَّه عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ) * الآية : كان بعض المنافقين قد استأذن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في التخلف عن غزوة تبوك فأذن لهم ، فعاتبه اللَّه تعالى على إذنه لهم ، وقدم العفو على العتاب إكراما له

338

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست