نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 337
[ جمع رشوة ] على الأحكام وغير ذلك * ( والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والْفِضَّةَ ) * ورد في الحديث أن : « كل ما أدّيت زكاته فليس بكنز ، وما لم تؤد زكاته فهو كنز » ، وقال أبو ذرّ وجماعة من الزهاد : كلما فضل عن حاجة الإنسان فهو كنز [1] * ( ولا يُنْفِقُونَها ) * الضمير للأموال والكنوز التي يتضمنها المعنى ، وقيل : هي الفضة ، واكتفى في ذلك عن الذهب إذا الحكم فيهما واحد * ( يَوْمَ يُحْمى ) * العامل في الظرف أليم أو محذوف * ( عَلَيْها ) * الضمير يعود على ما يعود عليه ضمير ينفقونها . * ( اثْنا عَشَرَ شَهْراً ) * هي الأشهر المعروفة أولها المحرم وآخرها ذو الحجة ، وكان الذي جعل المحرم أول شهر من العام عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه * ( فِي كِتابِ اللَّه ) * أي : في اللوح المحفوظ ، وقيل : في القرآن والأوّل أرجح لقوله : يوم خلق السماوات والأرض * ( مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) * هي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم * ( ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) * يعني أن تحريم الأشهر الحرم هو الدين المستقيم ، دين إبراهيم وإسماعيل ، وكانت العرب قد تمسكت به حتى غيّره بعضهم * ( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) * الضمير في قوله : فيهن للأشهر الحرم ، تعظيما لأمرها وتغليظ للذنوب فيها ، وإن كان الظلم ممنوعا في غيرها ، وقيل : الضمير للاثني عشر شهرا ، أو الزمان كله ، والأوّل أظهر * ( وقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً ) * أي قاتلوهم في الأشهر الحرم ، فهذا نسخ لتحريم القتال فيها ، وكافة حال من الفاعل أو المفعول * ( إِنَّمَا النَّسِيءُ ) * وهو تأخير حرمة الشهر إلى الشهر الآخر ، وذلك أن العرب كانوا أصحاب حروب وإغارات ، وكانت محرّمة عليهم في الأشهر الحرم ، فيشق عليهم تركها فيجعلونها في شهر حرام ويحرمون شهرا آخر بدلا منه ، وربما أحلوا المحرم وحرموا صفر حتى تكمل في العام أربعة أشهر محرمة * ( يُحِلُّونَه عاماً ويُحَرِّمُونَه عاماً ) * أي تارة يحلون وتارة يحرمون ، ولم يرد العام حقيقة * ( لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّه ) * أي ليوافقوا عدد الأشهر الحرم وهي أربعة * ( فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّه ) * يعني : إحلالهم القتال في الأشهر الحرم * ( ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا ) * عتاب لمن تخلف عن غزوة تبوك * ( اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ ) * عبارة عن
[1] . رواه الإمام الطبري في تفسيره بسنده إلى ابن عمر .
337
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 337