responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 334


لك * ( أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ ) * الآية : سببها أن قوما من قريش افتخروا بسقاية الحاج ، وبعمارة المسجد الحرام فبين اللَّه أن الجهاد أفضل من ذلك ، ونزلت الآية في علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وطلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة أنا صاحب البيت وعندي مفاتحه .
وقال العباس : أنا صاحب السقاية ، وقال علي : لقد أسلمت قبل الناس ، وجاهدت مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ ) * الآية قيل : نزلت فيمن ثبط عن الهجرة ولفظها عام وكذلك حكمها * ( فَتَرَبَّصُوا ) * وعيد لمن آثر أهله أو ماله أو مسكنه على الهجرة والجهاد * ( بِأَمْرِه ) * قيل : يعني فتح مكة ، وقيل : هو إشارة إلى عذاب أو عقاب * ( ويَوْمَ حُنَيْنٍ ) * عطف على مواطن أو منصوب بفعل مضمر ، وهذا أحسن لوجهين : أحدهما أن قوله : إذ أعجبتكم كثرتكم مختص بحنين ، ولا يصح في غيره من المواطن فيضعف عطف يوم حنين على المواطن للاختلاف الذي بينهما في ذلك ، والآخر أن مواطن ظرف مكان ، ويوم حنين ظرف زمان ، فيضعف عطف أحدهما على الآخر ، إلا أن يريد بالمواطن الأوقات ، وحنين : اسم علم لموضع عرف برجل اسمه حنين وانصرف لأنه مذكر * ( إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ) * كانوا يومئذ اثنا عشر ألفا ، فقال بعضهم : لن نغلب اليوم من قلة ، فأراد اللَّه إظهار عجزهم ففرّ الناس عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، حتى بقي على بغلته في نفر قليل ، ثم استنصر باللَّه ، وأخذ قبضة من تراب فرمى بها وجوه الكفار وقال : شاهت الوجوه ، ونادى بأصحابه فرجعوا إليه ، وهزم اللَّه الكفار وقصة حنين مذكورة في السير * ( بِما رَحُبَتْ ) * أي ضاقت على كثرة اتساعها وما هنا مصدرية * ( وأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها ) * يعني : الملائكة * ( ثُمَّ يَتُوبُ اللَّه ) * إشارة إلى إسلام هوازن الذين قاتلوا المسلمين بحنين .

334

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست