responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 325


على لا تخونوا أو منصوب * ( يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً ) * أي تفرقة بين الحق والباطل ، وذلك دليل على أن التقوى تنوّر القلب ، وتشرح الصدر ، وتزيد في العلم والمعرفة * ( وإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * عطف على إذ أنتم قليل ، أو استئناف ، وهي إشارة إلى اجتماع قريش بدار الندوة بمحضر إبليس في صورة شيخ نجدي الحديث بطوله * ( لِيُثْبِتُوكَ ) * أي ليسجنونك * ( قالُوا قَدْ سَمِعْنا ) * قيل : نزلت في النضر بن الحارث كان قد تعلم من أخبار فارس والروم ، فإذا سمع القرآن وفيه أخبار الأنبياء قال : لو شئت لقلت مثل هذا ، وقيل : هي في سائر قريش * ( أَساطِيرُ الأَوَّلِينَ ) * أي أخبارهم المسطورة * ( وإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ ) * الآية ، قالها النضر بن الحارث أو سائر قريش لما كذبوا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : دعوا على أنفسهم إن كان أمره هو الحق ، والصحيح أن الذي دعا بذلك أبو جهل رواه البخاري ومسلم في كتابيهما ، وانتصب الحق لأنه خبر كان .
وقال الزمخشري : معنى كلامهم جحود أي : إن كان هذا هو الحق فعاقبنا على إنكاره ، ولكنه ليس بحق فلا نستوجب عقابا ، وليس مرادهم الدعاء على أنفسهم ، إنما مرادهم نفي العقوبة عن أنفسهم * ( وما كانَ اللَّه لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ ) * إكراما للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( وما كانَ اللَّه مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) * أي لو آمنوا واستغفروا فإن الاستغفار أمان من العذاب ، قال بعض السلف : كان لنا أمانان من العذاب وهما وجود النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والاستغفار ، فلما مات النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ذهب الأمان الواحد ، وبقي الآخر ، وقيل : الضمير في يعذبهم للكفار ، وفي وهم يستغفرون للمؤمنين الذين كانوا بين أظهرهم * ( وما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّه ) * المعنى أي شيء يمنع من عذابهم وهم يصدون المؤمنين من المسجد الحرام والجملة في موضع الحال ، وذلك من الموجب لعذابهم * ( وما كانُوا أَوْلِياءَه ) * الضمير للمسجد الحرام أو للَّه تعالى * ( وما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وتَصْدِيَةً ) * المكاء : التصفير بالفم ، والتصدية : التصفيق باليد . وكانوا يفعلونهما إذ صلَّى المسلمون ليخلطوا عليهم صلاتهم * ( يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ ) * الآية نزلت في إنفاق قريش في غزوة أحد وقيل : إنها نزلت في أبي سفيان بن حرب ، فإنه استأجر العير من الأحباش فقاتل بهم النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يوم أحد * ( تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ) * أي يتأسفون

325

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست