responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 326


على إنفاقها من غير فائدة أو يتأسفون في الآخرة * ( ثُمَّ يُغْلَبُونَ ) * إخبار بالغيب * ( لِيَمِيزَ اللَّه الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) * معنى يميز : يفرق بين الخبيث والطيب ، والخبيث هنا الكفار . والطيب : المؤمنون وقيل : الخبيث ما أنفقه الكفار ، والطيب : ما أنفقه المؤمنون ، واللام في ليميز على هذا تتعلق بيغلبون ، وعلى الأول بيحشرون * ( فَيَرْكُمَه ) * أي يضمه ويجعل بعضه فوق بعضه * ( إِنْ يَنْتَهُوا ) * يعني عن الكفر إلى الإسلام لأن الإسلام يجبّ ما قبله ، ولا تصح المغفرة إلا به * ( وإِنْ يَعُودُوا ) * يعني إلى القتال * ( فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ ) * تهديد بما جرى لهم يوم بدر وبما جرى للأمم السالفة * ( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ) * الفتنة هنا الكفر ، فالمعنى قاتلوهم ، حتى لا يبقى كافر ، وهو كقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللَّه [1] * ( واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ) * لفظه عام يراد به الخصوص ، لأن الأموال التي تؤخذ من الكفار منها ما يخمس : وهو ما أخذ على وجه الغلبة بعد القتال ، ومنها : ما لا يخمس بل يكون جميعه لمن أخذه ، وهو ما أخذه من كان ببلاد الحرب من غير إيجاف ، وما طرحه العدو خوف الغرق ، ومنها : ما يكون جميعه للإمام يأخذ منه حاجته ، ويصرف سائره في مصالح المسلمين وهي الفيء الذي لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب * ( فَأَنَّ لِلَّه خُمُسَه ) * الآية : اختلف في قسم الخمس على هذه الأصناف فقال قوم : يصرف على ستة أسهم سهم للَّه في عمارة الكعبة ، وسهم للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في مصالح المسلمين ، وقيل : للوالي بعده : وسهم لذوي القربى الذين لا تحل لهم الصدقة ، وسهم لليتامى ، وسهم للمساكين ، وسهم لابن السبيل .
وقال الشافعي : على خمسة أسهم ، ولا يجعل للَّه سهما مختصا ، وإنما بدأ عنده باللَّه ، لأن الكل ملكه ، وقال أبو حنيفة على ثلاثة أسهم : لليتامى ، والمساكين ، وابن السبيل ، وقال مالك الخمس إلى اجتهاد الإمام يأخذ منه كفايته ويصرف الباقي في المصالح * ( إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّه ) * راجع إلى ما تقدم ، والمعنى : إن كنتم مؤمنين فاعلموا ما ذكر اللَّه لكم من قسمة الخمس ، واعملوا بحسب ذلك ولا تخالفوه * ( وما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا ) * يعني النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والذي أنزل عليه القرآن والنصر * ( يَوْمَ الْفُرْقانِ ) * أي التفرقة بين الحق والباطل وهو يوم بدر * ( الْتَقَى الْجَمْعانِ ) * يعني المسلمين والكفار * ( إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا ) * العامل في إذ



[1] . الحديث متفق عليه من رواية عبد اللَّه بن عمر . ورواه النووي في الأربعين .

326

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست