responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 324


بالتشديد والتخفيف وهو بمعنى واحد * ( إِنْ تَسْتَفْتِحُوا ) * الآية : خطاب لكفار قريش ، وذلك أنهم كانوا قد دعوا اللَّه أن ينصر أحب الطائفتين إليه ، وروي أن الذي دعا بذلك أبو جهل فنصر اللَّه المؤمنين ، وفتح لهم ، ومعنى : إن تستفتحوا : تطلبوا الفتح ، ويحتمل أن يكون الفتح الذي طلبوه بمعنى النصر أو بمعنى الحكم ، وقيل : إن الخطاب للمؤمنين * ( فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ ) * إن كان الخطاب للكافر فالفتح هنا بمعنى الحكم : أي قد جاءكم الحكم الذي حكم اللَّه عليكم بالهزيمة والقتل والأسر ، وإن كان الخطاب للمؤمنين ، فالفتح هنا يحتمل أن يكون بمعنى الحكم ، لأن اللَّه حكم لهم ، أو بمعنى النصر * ( وإِنْ تَنْتَهُوا ) * أي ترجعوا عن الكفر وهذا يدل على أن الخطاب للكفار * ( وإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ ) * أي إن تعودوا إلى الاستفتاح أو القتال نعد لقتالكم والنصر عليكم * ( ولا تَوَلَّوْا عَنْه ) * الضمير لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه واله وسلَّم أو للأمر بالطاعة * ( وأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ) * أي تسمعون القرآن والمواعظ * ( كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وهُمْ لا يَسْمَعُونَ ) * هم الكفار سمعوا بآذانهم دون قلوبهم فسماعهم كلا سماع * ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ ) * أي كل من يدب ، والمقصود أن الكفار شر الخلق ، قال ابن قتيبة : نزلت هذه الآية في بني عبد الدار ، فإنهم جدوا في القتال مع المشركين * ( لِما يُحْيِيكُمْ ) * أي للطاعة ، وقيل : للجهاد لأنه يحيا بالنصر * ( يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِه ) * قيل :
يميته ، وقيل : يصرّف قلبه كيف يشاء فينقلب من الإيمان إلى الكفر ، ومن الكفر إلى الإيمان وشبه ذلك * ( فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) * أي لا تصيب الظالمين وحدهم ، بل تصيب معهم من لم يغير المنكر ولم ينه عن الظلم . وإن كان لم يظلم .
وحكى الطبري أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، وعمار بن ياسر ، وطلحة والزبير ، وأن الفتنة ما جرى لهم يوم الجمل ، ودخلت النون في تصيبن لأنه بمعنى النهي * ( إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ ) * الآية : أي حين كانوا بمكة وآواكم بالمدينة ، وأيدكم بنصره في بدر وغيرها * ( لا تَخُونُوا اللَّه ) * نزلت في قصة أبي لبابة حين أشار إلى بني قريظة أن ليس عند رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلا الذبح ، وقيل : المعنى : لا تخونوا بغلول الغنائم ولفظها عام * ( وتَخُونُوا أَماناتِكُمْ ) * عطف

324

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست