responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 323


من خطاب اللَّه للملائكة في شأن غزوة بدر تكميلا لتثبيت المؤمنين ، أو استئناف إخبار عما يفعله اللَّه في المستقبل * ( فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْناقِ ) * يحتمل أيضا أن يكون خطابا للملائكة أو للمؤمنين ، ومعنى فوق الأعناق : أي على الأعناق ، حيث المفصل بين الرأس والعنق لأنه مذبح ، والضرب فيها يطيّر الرأس ، وقيل : المراد الرؤوس ، لأنها فوق الأعناق ، وقيل : المراد الأعناق وفوق زائدة * ( كُلَّ بَنانٍ ) * قيل : هي المفاصل ، وقيل : الأصابع وهو الأشهر في اللغة ، وفائدة ذلك أن المقاتل إذا ضربت أصابعه تعطل عن القتال فأمكن أسره وقتله كَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّه ورَسُولَه ) * الإشارة إلى ما أصاب الكفار يوم بدر ، والباء للتعليل ، وشاقوا من الشقاق وهو العداوة والمقاطعة * ( ذلِكُمْ فَذُوقُوه ) * الخطاب هنا للكفار ، وذلكم مرفوع تقديره ذلكم العقاب أو العذاب ، ويحتمل أن يكون منصوبا بقوله : فذوقوه ، كقولك زيدا فاضربه * ( وأَنَّ لِلْكافِرِينَ ) * عطف على ذلك على تقدير رفعه ، أو نصبه ، أو مفعول معه ، والواو بمعنى مع * ( زَحْفاً ) * حال من الذين كفروا ، أو من الفاعل في لقيتم ، ومعناه متقابلي الصفوف والأشخاص ، وأصل الزحف الاندفاع * ( فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبارَ ) * نهي عن الفرار مقيدا بأن يكون الكفار أكثر من مثلي المسلمين حسبما يذكره في موضعه * ( ومَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ ) * أي يوم اللقاء في أي عصر كان * ( إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ ) * هو الكر بعد الفر ليرى عدوه أنه منهزم ، ثم يعطف عليه ، وذلك من الخداع في الحرب * ( أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ ) * أي منحازا إلى جماعة من المسلمين ، فإن كانت الجماعة حاضرة في الحرب ، فالتحيز إليها جائز باتفاق ، واختلف في التحيز إلى المدينة ، والإمام والجماعة إذا لم يكن شيئا من ذلك حاضرا ، ويروى عن عمر بن الخطاب ، أنه قال : أنا فئة لكل مسلم ، وهذا إباحة لذلك ، والفرار من الذنوب الكبائر ، وانتصب قوله متحرفا على الاستثناء من قوله ومن يولهم ، وقال الزمخشري : انتصب على الحال وإلا لغو ، ووزن متحيز متفيعلا ، ولو كان على متفعل لقال متحوز ، لأنه من حاز يحوز * ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ ) * أي لم يكن قتلهم في قدرتكم لأنهم أكثر منكم وأقوى ، لكن اللَّه قتلهم بتأييدكم عليهم وبالملائكة * ( وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ) * كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قد أخذ يوم بدر قبضة من تراب وحصى ورمى بها وجوه الكفار فانهزموا ، فمعنى الآية أن ذلك من اللَّه في الحقيقة * ( بَلاءً حَسَناً ) * يعني الأجر والنصر والغنيمة * ( مُوهِنُ ) * من الوهن وهو الضعف ، وقرئ موهّن » ) *



[1] . وهي قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وقرأ أهل الكوفة والشام : موهن بالتخفيف .

323

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست