responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 322


بفتح الدال فهو اسم مفعول ، ومن قرأه بالكسر فهو اسم فاعل ، وصح معنى القراءتين لأن الملائكة المنزلين يتبع بعضهم بعضا ، فمنهم تابعون ومتبوعون * ( وَما جَعَلَه اللَّه ) * الضمير عائد على الوعد ، أو على الإمداد بالملائكة * ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ ) * إذ بدل من إذ يعدكم أو منصوب بالنصر ، أو بما عند اللَّه من معنى النصر ، أو بإضمار فعل تقديره : اذكر ، ومن قرأ يغشيكم [1] بضم الياء والتخفيف فهو من أغشى ، ومن قرأ بالضم والتشديد فهو من غشّى المشدد ، وكلاهما يتعدى إلى مفعولين فنصب النعاس على أنه المفعول والثاني ، والمعنى يغطيكم به فهو استعارة ، من الغشاء ، ومن قرأ بفتح الياء والشين [2] فهو من غشى المتعدى إلى واحد أي ينزل عليكم النعاس * ( أَمَنَةً مِنْه ) * أي أمنا ، والضمير المجرور يعود على اللَّه تعالى ، وانتصاب أمنة على أنه مفعول من أجله . قال ابن مسعود : النعاس عند حضور القتال علامة أمن من العدو * ( ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً ) * تعديد لنعمة أخرى وذلك أنهم عدموا الماء في غزوة بدر قبل وصولهم إلى بدر ، وقيل : بعد وصولهم ، فأنزل اللَّه لهم المطر حتى سالت الأودية * ( لِيُطَهِّرَكُمْ بِه ) * كان منهم من أصابته جنابة فتطهر بماء المطر ، وتوضأ به سائرهم ، وكانوا قبله ليس عندهم ماء للطهر ولا للوضوء * ( ويُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ ) * كان الشيطان قد ألقى في نفوس بعضهم وسوسة بسبب عدم الماء ، فقالوا : نحن أولياء اللَّه وفينا رسوله فكيف نبقى بلا ماء ؟ فأنزل اللَّه المطر ، وأزال عنهم وسوسة الشيطان * ( ولِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ ) * أي يثبتها بزوال ما وسوس لها الشيطان وبتنشيطها وإزالة الكسل عنها * ( ويُثَبِّتَ بِه الأَقْدامَ ) * الضمير في به عائد على الماء ، وذلك أنهم كانوا في رملة دعصة لا يثبت فيها قدم ، فلما نزل المطر تلبدت وتدقت [3] الطريق ، وسهل المشي عليها والوقوف ، وروي أن ذلك المطر بعينه صعّب الطريق على المشركين فتبين أن ذلك من لطف اللَّه * ( إِذْ يُوحِي ) * يحتمل أن يكون ذلك بدلا من إذ المتقدمة كما أنها بدل من التي قبلها ، أو يكون العامل فيه يثبت * ( فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) * يحتمل أن يكون التثبيت بقتال الملائكة مع المؤمنين أو بأقوال مؤنسة مقوية للقلب قالوها : إذا تصوروا بصور بني آدم أو بإلقاء الأمن في نفوس المؤمنين * ( سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ) * يحتمل أن يكون



[1] . وهي قراءة أهل المدينة .
[2] . هي قراءة أبو عمرو وابن كثير : يغشاكم . وأما يغشّيكم فهي قراءة أهل الكوفة .
[3] . كذا في الأصل المطبوع ولعلها خطأ فلتحرر .

322

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست