responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 315


جميعها دليل على وحدانية خالقها * ( وأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ) * أن الأول مخففة من الثقيلة ، وهي عطف على الملكوت ، وأن الثانية مصدرية في موضع رفع بعسى ، وأجلهم يعني : موتهم ، والمعنى لعلهم يموتون عن قريب ، ينبغي لهم أن يسارعوا إلى النظر فيما يخلصهم عند اللَّه قبل حلول الأجل * ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَه ) * الضمير للقرآن * ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ ) * السائلون اليهود أو قريش ، وسميت القيامة ساعة لسرعة حسابها كقوله : وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب * ( أَيَّانَ مُرْساها ) * معنى أيّان : متى ، ومرساها :
وقوعها وحدوثها ، وهي من الإرساء بمعنى الثبوت * ( قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي ) * أي استأثر اللَّه بعلم وقوعها ولم يطلع عليه أحد * ( لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ) * معنى يجليها يظهرها ، فهو من الجلاء ضدّ الخفاء ، واللام في لوقتها ظرفية : أي عند وقتها ، والمعنى لا يظهر الساعة عند مجيء وقتها إلا اللَّه * ( ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ ) * في معناه ثلاثة أقوال : الأوّل ثقلت على أهل السماوات والأرض لهيبتها عندهم وخوفهم منها ، والثاني ثقلت على أهل السماوات والأرض أنفسها لتفطر السماء فيها وتبديل الأرض ، والثالث معنى ثقلت : أي ثقل علمها أي خفي * ( يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها ) * الحفيّ بالشيء هو المهتم به المعتني به ، والمعنى : يسألونك عنها كأنك حفيّ بعلمها وقيل : المعنى يسألونك عنها كأنك حفيّ بهم لقرابتك منهم ، فعنها على هذين القولين يتعلق بيسألونك ، وقيل المعنى يسألونك كأنك حفي بالسؤال عنها * ( ولَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ ) * براءة من علم الغيب ، واستدلال على عدم علمه * ( وما مَسَّنِيَ السُّوءُ ) * عطف على لاستكثرت من الخير أي لو علمت الغيب لاستكثرت من الخير ، واحترست من السوء ولكن لا أعلمه فيصيبني ما قدر لي من الخير والشر ، وقيل : إن قوله وما مسني السوء : استئناف إخبار ، والسوء على هذا هو الجنون واتصاله بما قبله أحسن * ( لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) * يجوز أن يتعلق ببشير ونذير معا أي أبشر المؤمنين وأنذرهم ، وخص بهم البشارة والنذارة ، لأنهم هم الذين ينتفعون بها ، ويجوز أن يتعلق بالبشارة وحدها ، ويكون المتعلق بنذير محذوف أي نذير للكافرين ، والأوّل أحسن * ( مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ) * يعني آدم * ( زَوْجَها ) * يعني حوّاء * ( لِيَسْكُنَ إِلَيْها ) * يميل إليها ويستأنس بها * ( تَغَشَّاها ) * كناية عن الجماع * ( حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً ) * أي خف عليها ولم تلق منه ما يلقى بعض الحوامل من حملهنّ من الأذى والكرب ، وقيل : الحمل الخفيف المني في فرجها * ( فَمَرَّتْ بِه ) * قيل : معناه استمرّت به إلى حين ميلاده ، وقيل معناه قامت وقعدت * ( فَلَمَّا

315

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست