responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 311


واعتزلت القوم ، وفرقة سكتت واعتزلت ، فلم تنه ولم تعص ، وأن هذه الفرقة لما رأت مهاجرة الناهية وطغيان العاصية قالوا للفرقة الناهية : لم تعظون قوما يريد اللَّه أن يهلكهم أو يعذبهم ، فقالت الناهية : ننهاهم معذرة إلى اللَّه ولعلهم يتقون ، فهلكت الفرقة العاصية ، ونجت الناهية ، واختلف في الثالثة هل هلكت لسكوتها أو نجت لاعتزالها وتركها العصيان * ( بِعَذابٍ بَئِيسٍ ) * أي شديد [1] ، وقرئ بالهمز وتركه ، وقرئ على وزن فعيل وعلى وزن فيعل وكلها من معنى البؤس * ( فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْه ) * أي لما تكبروا عن ما نهوا عنه * ( قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ ) * ذكر في [ البقرة : 65 ] والمعنى أنهم عذبوا أولا بعذاب شديد فعتوا بذلك فمسخوا قردة ، وقيل : فلما عتوا تكرار لقوله فلما نسوا ، والعذاب البئيس هو المسخ * ( تَأَذَّنَ رَبُّكَ ) * عزم ، وهو من الإيذان بمعنى الإعلام * ( لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ) * الآية أي يسلط عليهم ، ومن ذلك أخذ الجزية ، وهوانهم في جميع البلاد * ( وقَطَّعْناهُمْ فِي الأَرْضِ ) * أي فرّقناهم في البلاد ، ففي كل بلدة فرقة منهم ، فليس لهم إقليم يملكونه * ( مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ ) * هم من أسلم كعبد اللَّه بن سلام أو من كان صالحا من المتقدّمين منهم * ( بِالْحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ) * أي بالنعم والنقم * ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ) * أي حدث بعدهم قوم سوء ، والخلف بسكون اللام ذم ، وبفتحها مدح ، والمراد من حدث من اليهود بعد المذكورين ، وقيل : المراد النصارى * ( يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الأَدْنى ) * أي عرض الدنيا * ( ويَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا ) * ذلك اغترار منهم وكذب * ( وإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُه يَأْخُذُوه ) * الواو للحال يرجون المغفرة وهم يعودون إلى مثل فعلهم * ( مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّه إِلَّا الْحَقَّ ) * إشارة إلى كذبهم في قولهم : سيغفر لنا وإعراب ألا يقولوا عطف بيان على ميثاق الكتاب أو تفسير له ، أو تكون أن حرف عبارة وتفسير * ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ ) * قرئ بالتشديد والتخفيف وهما بمعنى واحد ، وإعراب الذين عطف على الذين يتقون ، أو مبتدأ وخبره إنا لا نضيع أجر المصلحين ، وأقام ذكر المصلحين مقام الضمير ، لأن المصلحين هم



[1] . بيس : قراءة نافع . وبئس : قراءة ابن عامر وقرأ أبو بكر عن عاصم : بيأس . والباقون : بئيس .

311

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست