responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 309


لئن كان حقا ما تقول لقد مات اليوم . فلما سمع عمرو ذلك جمع أصحابه وكتب ذلك اليوم الذي قال له اليهوديّ أن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مات فيه . ثم خرج فأخبر بموت النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وهو في الطريق ووجده قد مات في ذلك اليوم صلَّى اللَّه تعالى عليه وسلَّم وبارك وشرف وكرم .
ومن ذلك أن وفد غسان قدموا على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فلقيهم أبو بكر الصديق فقال لهم من أنتم ؟ قالوا رهط من غسان قدمنا على محمد لنسمع كلامه ، فقال لهم انزلوا حيث تنزل الوفود ، ثم ائتوا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فكلموه ، فقالوا وهل نقدر على كلامه كما أردنا فتبسم أبو بكر ، وقال : إنه ليطوف بالأسواق ، ويمشي وحده ، ولا شرطة معه ، ويرغب من يراه منه [1] فقالوا لأبي بكر من أنت أيها الرجل فقال أنا أبو بكر بن أبي قحافة ، فقالوا أنت تقوم بهذا الأمر بعده فقال أبو بكر الأمر إلى اللَّه ، فقال لهم كيف تخدعون عن الإسلام وقد أخبركم أهل الكتاب بصفته ، وأنه آخر الأنبياء ثم لقوا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فأسلموا * ( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ) * يحتمل أن يكون هذا من وصف النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في التوراة ، فتكون الجملة في موضع الحال من ضمير المفعول في يجدونه ، أو تفسير لما كتب من ذكره أو يكون استئناف وصف من اللَّه تعالى غير مذكور في التوراة والإنجيل * ( ويُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ ) * مذهب مالك أن الطيبات هي الحلال ، وأن الخبائث هي الحرام ، ومذهب الشافعي أن الطيبات هي المستلذات ، وأن الخبائث هي المستقذرات : كالخنافس والعقارب وغيرها * ( ويَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ) * وهو مثل لما كلفوا في شرعهم من المشقات ، كقتل الأنفس في التوبة وقطع موضع النجاسة من الثوب ، وكذلك الأغلال عبارة عما منعت منه شريعتهم كتحريم الشحوم ، وتحريم العمل يوم السبت وشبه ذلك * ( وعَزَّرُوه ) * أي منعوه بالنصر حتى لا يقوى عليه عدو * ( واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَه ) * هو القرآن أو الشرع كله ، ومعنى معه مع بعثه ورسالته * ( إِنِّي رَسُولُ اللَّه إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ) * تفسيره قوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « وكان كل نبيّ يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة [2] » فإعراب جميعا حال من الضمير في إليكم * ( الَّذِي لَه مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * نعت للَّه أو منصوب على المدح بإضمار فعل أو مرفوع على أنه خبر ابتداء مضمر * ( يُؤْمِنُ بِاللَّه وكَلِماتِه ) * هي الكتب التي أنزلها اللَّه عليه



[1] . كذا في الأصل المطبوع ولعل في الكلام تصحيفا .
[2] . رواه أحمد عن أبي ذر وأوله : أوتيت خمسا ج 5 ص 191 ورواه صاحب عيون الأثر ج 1 ص 81 بسنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .

309

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست