نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 302
هذا مصدر لقوله وأورثناها بني إسرائيل * ( سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ ) * الآيات : يحتمل هنا أن يراد بها القرآن وغيره من الكتب أو العلامات والبراهين ، والصرف يراد به حدّهم عن فهمها وعن الإيمان بها عقوبة لهم على تكبرهم ، وقيل : الصرف منعهم من إبطالها * ( ولِقاءِ الآخِرَةِ ) * يجوز أن يكون من إضافة المصدر إلى المفعول به أي : ولقاؤهم الآخرة ، أو من إضافة المصدر إلى الظرف * ( واتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى ) * هم بنو إسرائيل * ( مِنْ بَعْدِه ) * أي من بعد غيبته في الطور * ( مِنْ حُلِيِّهِمْ ) * بضم الحاء والتشديد جمع حلى نحو ثدي وثدي ، وقرئ [1] بكسر الحاء للاتباع ، وقرئ بفتح الحاء وإسكان اللام ، والحلي هو اسم ما يتزين به من الذهب والفضة * ( جَسَداً ) * أي جسما دون روح ، وانتصابه على البدل * ( لَه خُوارٌ ) * الخوار هو : صوت البقر ، وكان السامري قد قبض قبضة من تراب أثر فرس جبريل يوم قطع البحر ، فقذفه في العجل فصار له خوار ، وقيل : كان إبليس يدخل في جوف العجل فيصيح فيه فيسمع له خوار * ( أَ لَمْ يَرَوْا أَنَّه لا يُكَلِّمُهُمْ ) * ردّ عليهم ، وإبطال لمذهبهم الفاسد في عبادته * ( اتَّخَذُوه ) * أي اتخذوه إلها ، فحذف المفعول الثاني للعلم به ، وكذلك حذف من قوله : واتخذ قوم موسى * ( سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ) * أي ندموا يقال : سقط في يد فلان إذا عجز عما يريد أو وقع فيما يكره * ( أَسِفاً ) * شديد الحزن على ما فعلوه ، وقيل : شديد الغضب كقوله : * ( فَلَمَّا آسَفُونا ) * [ الزخرف : 55 ] * ( بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي ) * أي قمتم مقامي ، وفاعل بئس مضمر يفسره ما واسم المذموم محذوف ، والمخاطب بذلك إما القوم الذين عبدوا العجل مع السامري حيث عبدوا غير اللَّه في غيبة موسى عنهم ، أو رؤساء بني إسرائيل كهارون عليه السلام ، حيث لم يكفوا الذين عبدوا العجل * ( أَ عَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ) * معناه : أعجلتم عن أمر ربكم ، وهو انتظار موسى حتى يرجع من الطور ، فإنهم لما رأوا أنّ الأمر قد تم ظنوا أن موسى عليه السلام قد مات فعبدوا العجل * ( وأَلْقَى الأَلْواحَ ) * طرحها لما لحقه من الدهش والضجر غضبا للَّه من عبادة العجل * ( وأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيه ) * أي شعر رأسه * ( يَجُرُّه إِلَيْه ) * لأنه ظن أنه فرّط في كف الذين عبدوا العجل * ( ابْنَ أُمَّ ) * كان هارون شقيق
[1] . وهي قراءة حمزة والكسائي . وقرأ الباقون بالضم .
302
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 302