responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 300


إسرائيل * ( مَشارِقَ الأَرْضِ ومَغارِبَهَا ) * الشام ومصر * ( بارَكْنا فِيها ) * أي بالخصب وكثرة الأرزاق * ( وتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ ) * أي تمت لهم واستقرت ، والكلمة هنا ما قضى لهم في الأزل ، وقيل هي قوله : ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض * ( وما كانُوا يَعْرِشُونَ ) * أي يبنون ، وقيل : هي الكروم وشبهها فهو على الأوّل من العرش وعلى الثاني من العريش * ( قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً ) * أي اجعل لنا صنما نعبده كما يعبد هؤلاء أصنامهم ولما تم خبر موسى مع فرعون ابتدأ خبره مع بني إسرائيل من هنا إلى قوله وإذ نتقنا الجبل * ( مُتَبَّرٌ ) * من التبار وهو الهلاك * ( وهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ) * وما بعده مذكور في [ البقرة : 47 ] .
* ( وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً ) * روي أن الثلاثين هي شهر ذي القعدة والعشر بعدها هي العشر الأول من ذي الحجة ، وذلك تفصيل الأربعين المذكورة في البقرة * ( مِيقاتُ رَبِّه ) * أي ما وقت له من الوقت لمناجاته في الطور * ( اخْلُفْنِي ) * أي كن خليفتي على بني إسرائيل مدة مغيبي * ( قالَ رَبِّ أَرِنِي ) * لما سمع موسى كلام اللَّه طمع في رؤيته ، فسألها كما قال الشاعر :
وأفرح ما يكون الشوق يوما * إذا دنت الديار من الديار واستدلت الأشعرية بذلك على أن رؤية اللَّه جائزة عقلا ، وأنها لو كانت محالا لم يسألها موسى ، فإن الأنبياء عليهم السلام يعلمون ما يجوز على اللَّه وما يستحيل ، وتأول الزمخشري طلب موسى للرؤية بوجهين : أحدهما أنه إنما سأل ذلك تبكيتا لمن خرج معه من بني إسرائيل الذين طلبوا الرؤية فقالوا أرنا اللَّه جهرة فقال موسى ذلك ليسمعوا الجواب بالمنع فيتأولوا ، والآخر أن معنى أرني أنظر إليك : عرفني نفسك تعريفا واضحا جليا وكلا الوجهين بعيد ، والثاني أبعد وأضعف ، فإنه لو لم يكن المراد الرؤية لم يقل له انظر إلى الجبل الآية * ( قالَ لَنْ تَرانِي ) * قال مجاهد وغيره : إن اللَّه قال لموسى لن تراني ، لأنك لا تطيق ذلك ، ولكن سأتجلى للجبل الذي هو أقوى منك وأشدّ ، فإن استقر وأطاق الصبر لهيبتي أمكن أن تراني أنت ، وإن لم يطق الجبل فأحرى ألا تطيق أنت ، فعلى هذا إنما جعل

300

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست