responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 299


يشاء من عباده ، ثم صرح في قوله : عسى ربكم الآية * ( فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) * حض على الاستقامة والطاعة . بالسنين : أي الجدب والقحط * ( فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ ) * الآية : إذا جاءهم الخصب والرخاء قالوا : هذه لنا وبسعدنا ، ونحن مستحقون له وإذا جاءهم الجدب والشدة تطيروا بموسى : أي قالوا هذه بشؤمه ، فإن قيل : لم قال إذا جاءتهم الحسنة بإذا وتعريف الحسنة وإن تصبهم سيئة بأن وتنكير السيئة ؟
فالجواب : أن وقوع الحسنة كثير ، والسيئة وقوعها نادر فعرف الكثير الوقوع باللام التي للعهد ، وذكره بإذا لأنها تقتضي التحقيق وذكر السيئة بأن لأنها تقتضي الشك ونكرها للتعليل * ( أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّه ) * أي إنما حظهم ونصيبهم الذي قدر لهم من الخير والشر عند اللَّه ، وهو مأخوذ من زجر الطير ، ثم سمي به ما يصيب الإنسان . ومقصود الآية الرد عليهم فيما نسبوا إلى موسى من الشؤم . مهما هي ما الشرطية ضمت إليها ما الزائدة نحو أينما ، ثم قلبت الألف هاء ، وقيل : هي اسم بسيط غير مركب . والضمير في به يعود على مهما ، وإنما قالوا : من آية على تسمية موسى لها آية ، أو على وجه التهكم * ( فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ ) * روي أنه كان مطرا شديدا دائما مع فيض النيل حتى هدم بيوتهم ، وكادوا يهلكون وامتنعوا من الزراعة وقيل هو الطاعون * ( والْجَرادَ ) * هو المعروف أكل زروعهم وثمارهم حتى أكل ثيابهم وأبوابهم وسقف بيوتهم * ( والْقُمَّلَ ) * قيل هي صغار الجراد ، وقيل :
البراغيث ، وقيل : السوس ، وقرئ القمل بفتح القاف والتخفيف ، فهي على هذا القمل المعروف ، وكانت تتعلق بلحومهم وشعورهم * ( والضَّفادِعَ ) * هي المعروفة كثرت عندهم حتى امتلأت بها فرشهم وأوانيهم وإذا تكلم أحدهم وثبت الضفدع إلى فمه * ( والدَّمَ ) * صارت مياههم دما فكان يستسقي من البئر القبطي والإسرائيلي في إناء واحد فيخرج ما يلي القبطي دما ، وما يلي الإسرائيلي ماء * ( ولَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ ) * أي العذاب وهي الأشياء المتقدمة وكانوا مهما نزل بهم أمر منها عاهدوا موسى على أن يؤمنوا به إن كشفه عنهم ، فلما كشفه عنهم نقضوا العهد وتمادوا على كفرهم * ( بِما عَهِدَ عِنْدَكَ ) * بدعائك إليه ووسائلك ، والباء تحتمل أن تكون للقسم وجوابه لنؤمنن لك أو يتعلق بادع لنا أي توسل إليه بما عندك * ( فِي الْيَمِّ ) * البحر حيث وقع * ( الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ ) * هم بنو

299

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست