responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 298


وزادهم التقريب منه والجاه عنده * ( وإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) * عطف على معنى نعم كأنه قال نعطيكم أجرا ونقربكم ، واختلف في عدد السحرة اختلافا متباينا من سبعين رجلا إلى سبعين ألفا وكل ذلك لا أصل له في صحة النقل * ( إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ ) * خيّروا موسى بين أن يبدأ بالإلقاء أو يبدؤا هم بإلقاء سحرهم ، فأمرهم أن يلقوا ، وانظر كيف عبروا عن إلقاء موسى بالفعل ، وعن إلقاء أنفسهم بالجملة الاسمية ، إشارة إلى أنهم أهل الإلقاء المتمكنون فيه * ( واسْتَرْهَبُوهُمْ ) * أي خوّفوهم بما أظهروا لهم من أعمال السحر * ( أَنْ أَلْقِ عَصاكَ ) * لما ألقاها صارت ثعبانا عظيما على قدر الحبل وقيل : إنه طال حتى جاوز الفيل * ( تَلْقَفُ ) * أي تبتلع * ( ما يَأْفِكُونَ ) * أي ما صوروا من إفكهم وكذبهم ، وروي : أن الثعبان أكل ملء الوادي من حبالهم وعصيهم ومدّ موسى يده إليه فصار عصا كما كان ، فعلم السحرة أن ذلك ليس من السحر ، وليس في قدرة البشر ، فآمنوا باللَّه وبموسى عليه السلام * ( لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ ) * الآية : وعيد من فرعون للسحرة ، وليس في القرآن أنه أنفذ ذلك ، لكن روى أنه أنفذه عن ابن عباس وغيره ، وقد ذكر معنى من خلاف في العقود [ المائدة : 36 ] * ( قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ ) * أي لا نبالي بالموت لانقلابنا إلى ربنا * ( وما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا ) * أي ما تعيب منا إلا إيماننا * ( لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ ) * أي يخربوا ملك فرعون وقومه ويخالفوا دينه * ( ويَذَرَكَ ) * معطوف على ليفسدوا ، أو منصوب بإضمار أن بعد الواو * ( وآلِهَتَكَ ) * قيل : إن فرعون كان قد جعل للناس أصناما يعبدونها ، وجعل نفسه الإله الأكبر فلذلك قال : أنا ربكم الأعلى [ النازعات : 24 ] ، فآلهتك على هذا هي تلك الأصنام ، وقرأ عليّ بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وإلهتك : أي عبادتك والتذلل لك * ( إِنَّ الأَرْضَ لِلَّه ) * تعليل للصبر ولذا أمرهم به يعني أرض الدنيا هنا وفي قوله : * ( ويَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ ) * وقيل : يعني أرض فرعون ، فأشار لهم موسى أولا بالنصر في قوله : يورثها من

298

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست