responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 297


بالتخفيف فموضع أن لا أقول خفض بحرف الجر ، وحقيق صفة لرسول ، وفي المعنى على هذا وجهان ، أحدهما أن على بمعنى الباء فمعنى الكلام : رسول حقيق بأن لا أقول على اللَّه إلا الحق ، والثاني أن معنى حقيق حريص ولذلك تعدّى بعلى * ( قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ) * أي بمعجزة تدل على صدقي وهي العصا أو جنس المعجزات * ( فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ ) * أي خلهم يذهبوا معي إلى الأرض المقدسة موطن آبائهم ، وذلك أنه لما توفي يوسف عليه السلام غلب فرعون على بني إسرائيل واستعبدهم حتى أنقذهم اللَّه على يد موسى ، وكان بين اليوم الذي دخل فيه يوسف مصر واليوم الذي دخله موسى أربعمائة عام * ( ونَزَعَ يَدَه فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ ) * وكان موسى عليه السلام شديد الأدمة [ السواد ] فأظهر يده لفرعون ثم أدخلها في جيبه ، ثم أخرجها وهي بيضاء شديدة البياض كاللبن أو أشدّ بياضا ، وقيل : إنها كانت منيرة شفافة كالشمس ، وكانت ترجع بعد ذلك إلى لون بدنه * ( لِلنَّاظِرِينَ ) * مبالغة في وصف يده بالبياض ، وكان الناس يجتمعون للنظر إليها ، والتعجب منها * ( قالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ ) * حكى هذا الكلام هنا عن الملأ وفي الشعراء عن فرعون ، كأنه قاله هو وهم ، أو قاله هو ووافقوه عليه ، كعادة جلساء الملوك في اتباعهم لما يقول الملك * ( يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ ) * أي يخرجكم منها بالقتال أو بالحيل ، وقيل : المراد إخراج بني إسرائيل ، وكانوا خدّاما لهم فتخرب الأرض بخروج الخدام والعمار منها * ( فَما ذا تَأْمُرُونَ ) * من قول الملأ أو من قول فرعون ، وهو من معنى المؤامرة أي المشاورة ، أو من الأمر وهو ضدّ النهي * ( أَرْجِه ) * من قرأه بالهمزة [1] فهو من أرجأت الرجل إذا أخرته ، فمعناه أخرهما حتى ننظر في أمرهما ، وقيل : المراد بالإرجاء هنا السجن ، ومن قرأ بغير همز فتحتمل أن تكون بمعنى المهموز وسهلت الهمزة ، أو يكون بمعنى الرجاء أي أطعمه ، وأما ضم الهاء وكسرها فلغتان ، وأما إسكانها فلعله أجرى فيها الوصل مجرى الوقف * ( حاشِرِينَ ) * يعني الشرطة أي جامعين للسحرة * ( وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ ) * قيل : هنا محذوف يدل عليه سياق الكلام وهو أنه بعث إلى السحرة * ( إِنَّ لَنا لأَجْراً ) * من قرأه بهمزتين أإن فهو استفهام ومن قرأه بهمزة واحدة فيحتمل أن يكون خبرا أو استفهاما حذفت منه الهمزة ، والأجر هنا : الأجرة ، طلبوها من فرعون إن غلبوا موسى ، فأنعم [ أقرّ ] لهم فرعون بها



[1] . قرأ ابن كثير وهشام عن ابن عامر : ( أرجئه ) وقرأ نافع والكسائي : أرجهي وقرأ عاصم وحمزة : أرجه . راجع الحجة لأبي زرعة ص 290 .

297

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست