responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 293


عظام الأجسام فكان أقصرهم ستون ذراعا ، وأطولهم مائة ذراع * ( آلاءَ اللَّه ) * نعمه حيث وقع * ( قالُوا أَ جِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّه وَحْدَه ) * استبعدوا توحيد اللَّه مع اعترافهم بربوبيته ، ولذلك قال لهم هود : * ( قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ ) * أي حقّ عليكم ووجب عذاب من ربكم وغضب * ( أَ تُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها ) * يعني الأصنام : أي تجادلونني في عبادة مسميات أسماء ، ففي الكلام حذف ، وأراد بقوله : سميتموها أنتم وآباؤكم جعلتم لها أسماء ، فدل ذلك على أنها محدثة ، فلا يصح أن تكون آلهة ، أو سميتموها آلهة من غير دليل على أنها آلهة ، فقولكم باطل فالجدال على القول الأول في عبادتها ، وعلى القول الثاني في تسميتها آلهة ، والمراد بالأسماء على القول الأول : المسمى ، وعلى القول الثاني : التسمية * ( دابِرَ ) * ذكر في [ الأنعام : 45 ] * ( بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ) * أي آية ظاهرة وهي الناقة ، وأضيفت إلى اللَّه تشريفا لها ، أو لأنه خلقها من غير فحل ، وكانوا قد اقترحوا على صالح عليه السلام أن يخرجها لهم من صخرة ، وعاهدوه أن يؤمنوا به إن فعل ذلك ، فانشقت الصخرة وخرجت منها الناقة وهم ينظرون ، ثم نتجت ولدا فآمن به قوم منهم وكفر به آخرون * ( لَكُمْ آيَةً ) * أي معجزة تدل على صحة نبوة صالح ، والمجرور في موضع الحال من آية ، لأنه لو تأخر لكان صفة * ( ولا تَمَسُّوها بِسُوءٍ ) * أي لا تضربوها ولا تطردوها * ( وبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ ) * كانت أرضهم بين الشام والحجاز وقد دخلها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وأصحابه ، فقال لهم عليه الصلاة والسلام : « لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا وأنتم باكون » [1] ، مخافة أن يصيبكم مثل الذي أصابهم * ( تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً ) * أي تبنون قصورا في الأرض البسيطة * ( وتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً ) * أي تتخذون بيوتا في الجبال ، وكانوا يسكنون القصور في الصيف ، والجبال في الشتاء ، وانتصب بيوتا على الحال وهو كقولك : خطت هذا الثوب قميصا * ( لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ ) *



[1] . رواه أحمد عن ابن عمر ج 2 ص 14 .

293

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست