responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 289


* ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ ) * أي أعلم معلم وهو ملك * ( وبَيْنَهُما حِجابٌ ) * أي بين الجنة والنار أو بين أصحابهما وهو أرجح لقوله : فضرب بينهم بسور * ( الأَعْرافِ ) * .
قال ابن عباس : هو تل بين الجنة والنار ، وقيل : سور الجنة * ( رِجالٌ ) * هم أصحاب الأعراف ورد في الحديث : أنهم قوم من بني آدم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فلم يدخلوا الجنة ولا النار ، وقيل : هم قوم خرجوا إلى الجهاد بغير إذن آبائهم ، فاستشهدوا ، فمنعوا من الجنة لعصيان آبائهم ، ونجوا من النار للشهادة [1] * ( يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) * أي يعرفون أهل الجنة بعلامتهم من بياض وجوههم ، ويعرفون أهل النار بعلامتهم من سواد وجوههم ، أو غير ذلك من العلامات * ( ونادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) * أي سلام أصحاب الأعراف على أهل الجنة * ( لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ ) * أي أن أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة وهم يطمعون في دخولها من بعد * ( وإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ ) * الضمير لأصحاب الأعراف أي إذا رأوا أصحاب النار دعوا اللَّه أن لا يجعلهم معهم * ( ونادى أَصْحابُ الأَعْرافِ رِجالًا ) * يعني من الكفار الذين في النار ، قالوا لهم ذلك على وجه التوبيخ * ( جَمْعُكُمْ ) * يحتمل أن يكون أراد جمعهم للمال أو كثرتهم * ( وما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) * أي استكباركم على النار أو استكباركم على الرجوع إلى الحق ، فما ها هنا مصدرية وما في قوله « ما أغنى » استفهامية أو نافية * ( أَ هؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ ) * من كلام أصحاب الأعراف خطابا لأهل النار والإشارة بهؤلاء إلى أهل الجنة ، وذلك أن الكفار كانوا في الدنيا يقسمون أن اللَّه لا يرحم المؤمنين ، ولا يعبأ بهم فظهر خلاف ما قالوا ، وقيل : هي من كلام الملائكة خطابا لأهل النار ، والإشارة بهؤلاء إلى أصحاب الأعراف * ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ) * خطابا لأهل الجنة إن كان من كلام أصحاب الأعراف تقديره : قد قيل لهم ادخلوا الجنة ، أو خطابا لأهل الأعراف إن كان من كلام الملائكة * ( أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ ) * دليل على أنّ الجنة فوق النار * ( أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّه ) * من سائر الأطعمة والأشربة * ( فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ ) * أي نتركهم * ( كَما نَسُوا ) * الكاف للتعليل * ( وما كانُوا ) * عطف على كما نسوا : أي لنسيانهم وجحودهم * ( جِئْناهُمْ بِكِتابٍ ) *



[1] . روى الطبري بإسناده عدة روايات حول أصحاب الأعراف فانظره إن شئت .

289

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست