responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 288


أي ادخلوا النار في جملة أمم أو مع أمم * ( ادَّارَكُوا ) * تلاحقوا واجتمعوا * ( قالَتْ أُخْراهُمْ لأُولاهُمْ ) * المراد بأولاهم الرؤساء والقادة ، وأخراهم الأتباع والسفلة ، والمعنى : أن أخراهم طالبوا من اللَّه أن يضاعف العذاب لأولاهم لأنهم أضلوهم ، وليس المعنى أنهم قالوا لهم ذلك خطابا لهم ، إنما هو كقولك قال فلان لفلان كذا : أي قاله عنه وإن لم يخاطبه به * ( وقالَتْ أُولاهُمْ لأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ ) * أي لم يكن لكم علينا فضل في الإيمان والتقوى ، يوجب أن يكون عذابنا أشدّ من عذابكم بل : نحن وأنتم سواء * ( فَذُوقُوا الْعَذابَ ) * من قول أولاهم لأخراهم أو من قول اللَّه تعالى لجميعهم * ( لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ ) * فيه ثلاثة أقوال : أحدهما : لا يصعد عملهم إلى السماء ، والثاني لا يدخلون الجنة ، فإن الجنة في السماء ، والثالث لا تفتح أبواب السماء لأرواحهم إذا ماتوا كما تفتح لأرواح المؤمنين * ( حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ) * أي حتى يدخل الجمل في ثقب الإبرة ، والمعنى لا يدخلون الجنة حتى يكون ما لا يكون أبدا ، فلا يدخلونها أبدا * ( مِهادٌ ) * فراش * ( غَواشٍ ) * أغطية * ( لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) * جملة اعتراض بين المبتدأ والخبر ليبين أن ما يطلب من الأعمال الصالحة ما في الوسع والطاقة * ( ونَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) * أي من كان في صدره غل لأخيه في الدنيا ننزعه منه في الجنة وصاروا إخوانا أحبابا ، وإنما قال :
نزعنا بلفظ الماضي وهو مستقبل لتحقق وقوعه في المستقبل ، حتى عبر عنه بما يعبر عن الواقع ، وكذلك كل ما جاء بعد هذا من الأفعال الماضية في اللفظ وهي تقع في الآخرة كقوله : نادى أصحاب الجنة ، ونادى أصحاب الأعراف ، ونادى أصحاب النار ، وغير ذلك * ( هَدانا لِهذا ) * إشارة إلى الجنة أو إلى ما أوجب من الإيمان والتقوى * ( أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ ) * وأن قد وجدنا ، وأن لعنة ، وأن سلام : يحتمل أن يكون أن في كل واحدة منها مخففة من الثقيلة ، فيكون فيها ضميرا أو حرف عبارة وتفسير لمعنى القول * ( ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ) * حذف مفعول وعد استغناء عنه بمفعول وعدنا أو لإطلاق الوعد فيتناول الثواب والعقاب

288

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست