responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 290


يعني القرآن * ( فَصَّلْناه عَلى عِلْمٍ ) * أي علمنا كيف نفصله * ( إِلَّا تَأْوِيلَه ) * أي هل ينتظرون إلا عاقبة أمره ، وما يؤول إليه أمره بظهور ما نطق به من الوعد والوعيد * ( قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ) * أي قد تبين وظهر الآن أنّ الرسل جاؤوا بالحق .
* ( اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ) * حيث وقع حمله قوم على ظاهره منهم ابن أبي زيد وغيره ، وتأوّله قوم بمعنى : قصد كقوله : ثم استوى إلى السماء ، ولو كان كذلك لقال : ثم استوى إلى العرش ، وتأوّلها الأشعرية أنّ معنى استوى استولى بالملك والقدرة ، و [ القول ] الحق :
الإيمان به من غير تكييف ، فإنّ السلامة في التسليم ، وللَّه در مالك بن أنس في قوله للذي سأله عن ذلك : الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والسؤال عن هذا بدعة ، وقد روي مثل قول مالك عن أبي حنيفة ، وجعفر الصادق ، والحسن البصري ، ولم يتكلم الصحابة ولا التابعون في معنى الاستواء ، بل أمسكوا عنه ولذلك قال مالك السؤال عنه بدعة * ( يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ ) * أي يلحق الليل بالنهار ، ويحتمل الوجهين ، هكذا قال الزمخشري ، وأصل اللفظة من الغشاء ، أي يجعل أحدهم غشاء للآخر يغطيه فتغطي ظلمة الليل ضوء النهار * ( يَطْلُبُه حَثِيثاً ) * أي سريعا ، والجملة في موضع الحال من الليل أي طلب الليل النهار فيدركه * ( أَلا لَه الْخَلْقُ والأَمْرُ ) * قيل : الخلق المخلوقات ، والأمر مصدر أمر يأمر ، وقيل : الخلق مصدر خلق ، والأمر واحد الأمور : كقوله : إلى اللَّه تصير الأمور ، والكل صحيح * ( تَبارَكَ ) * من البركة ، وهو فعل غير منصرف لم تنطق له العرب بمضارع * ( تَضَرُّعاً وخُفْيَةً ) * مصدر في موضع الحال وكذلك خوفا وطمعا ، وخفية من الإخفاء ، وقرئ خيفة من الخوف * ( الْمُعْتَدِينَ ) * المجاوزين للحد ، وقيل هنا هو رفع الصوت بالدعاء والتشطط فيه * ( وادْعُوه خَوْفاً وطَمَعاً ) * جمع اللَّه الخوف والطمع ليكون العبد خائفا راجيا ، كما قال اللَّه تعالى :
* ( يَرْجُونَ رَحْمَتَه ويَخافُونَ عَذابَه ) * [ الإسراء : 57 ] فإن موجب الخوف معرفة سطوة اللَّه وشدّة عقابه ، وموجب الرجاء معرفة رحمة اللَّه وعظيم ثوابه ، قال تعالى : * ( نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الأَلِيمُ ) * [ الحجر : 49 - 50 ] [1] ومن عرف فضل اللَّه رجاه ، ومن عرف عذابه خافه ، ولذلك جاء في الحديث ، لو وزن خوف المؤمن



[1] . قال العجلوني عنه في كشف الخفاء : مأثور من كلام السلف ومعناه صحيح وقال السيوطي أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند .

290

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست