responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 286


اجتهد فيه ، أو لأنه أقسم لهما : وأقسما له أن يقبلا نصيحته * ( فَدَلَّاهُما ) * أي أنزلهما إلى الأكل من الشجرة * ( بِغُرُورٍ ) * أي غرّهما بحلفه لهما لأنهما ظنّا أنه لا يحلف كاذبا * ( بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ) * أي زال عنهما اللباس ، وظهرت عوراتهما ، وكان لا يريانها من أنفسهما ، ولا أحدهما من الآخر ، وقيل : كان لباسهما نور يحول بينهما وبين النظر * ( يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ) * أي يصلان بعضه ببعض ليستترا به * ( وناداهُما رَبُّهُما ) * يحتمل أن يكون هذا النداء بواسطة ملك ، أو بغير واسطة * ( رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ) * اعتراف وطلب للمغفرة والرحمة ، وتلك هي الكلمات التي تاب اللَّه عليه بها * ( اهْبِطُوا ) * وما بعده مذكور في البقرة * ( فِيها تَحْيَوْنَ ) * أي في الأرض * ( لِباساً ) * أي الثياب التي تستر ، ومعنى أنزلنا خلقنا ، وقيل : المراد أنزلنا ما يكون عنه اللباس وهو المطر ، واستدل بعض الفقهاء بهذه الآية على وجوب ستر العورة * ( رِيشاً ) * أي لباس الزينة وهو مستعار من ريش الطائر * ( ولِباسُ التَّقْوى ) * لباسا كقولهم : ألبسك اللَّه قميص تقواه ، وقيل : لباس التقوى ما يتقى به في الحرب من الدروع وشبهها ، وقرئ بالرفع [1] على الابتداء أو خبره الجملة ، وهي : ذلك خير * ( ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّه ) * الإشارة إلى ما أنزل من اللباس ، وهذه الآية واردة على وجه الاستطراد عقيب ما ذكر من ظهور السوآت وخصف الورق عليها ليبين إنعامه على ما خلق من اللباس * ( يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما ) * أي كان سببا في نزع لباسهما عنهما * ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) * يعني في غالب الأمر ، وقد استدل به من قال : إن الجن لا يرون وقد جاءت في رؤيتهم أحاديث صحيحة ، فتحمل الآية على الأكثر جمعا بينها وبين الأحاديث * ( وإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً ) * قيل : هي ما كانت العرب تفعله من الطواف بالبيت عراة الرجال والنساء ، ويحتمل العموم في الفواحش * ( قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا واللَّه أَمَرَنا بِها ) * اعتذروا بعذرين باطلين أحدهما : تقليد آبائهم ، والآخر : افتراؤهم على اللَّه * ( وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ ) * قيل : المراد إحضار النية ، والإخلاص للَّه ،



[1] . قراءة النصب هي لنافع وابن عامر والكسائي والباقون بالضم : لباس .

286

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست