responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 276


بغير ذنب : لم يكن ظالما عندهم * ( وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ ) * منازل في الجزاء على أعمالهم من الثواب والعقاب * ( مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ) * أي من ذرية أهل سفينة نوح أو من كان قبلهم إلى آدم * ( اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ ) * الأمر هنا للتهديد ، والمكانة التمكن * ( فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ) * تهديد * ( مَنْ تَكُونُ لَه ) * يحتمل أن تكون من موصولة في موضع نصب على المفعولية أو استفهامية في موضع رفع بالابتداء * ( عاقِبَةُ الدَّارِ ) * أي الآخرة أو الدنيا ، والأول أرجح لقوله : عُقْبَى الدَّارِ : جَنَّاتُ عَدْنٍ ) * [ الرعد : 22 ] * ( وجَعَلُوا لِلَّه مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ والأَنْعامِ نَصِيباً ) * الضمير في جعلوا لكفار العرب . قال السهيلي : هم حيّ من خولان ، يقال لهم : الأديم [1] كانوا يجعلون من زروعهم وثمارهم ومن أنعامهم نصيبا للَّه ونصيبا لأصنامهم . ومعنى ذرأ : خلق وأنشأ ، ففي ذلك ردّ عليهم ، لأن اللَّه الذي خلقها وذرأها : هو مالكها لا رب غيره * ( بِزَعْمِهِمْ ) * أي بدعواهم وقولهم من غير دليل ولا شرع ، وأكثر ما يقال الزعم : في الكذب ، وقرئ بفتح الزاي والكسائي بالضم وهما لغتان * ( فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّه ) * الآية كانوا إذا هبت الريح فحملت شيئا من الذي للَّه إلى الذي للأصنام أقروه ، وإن حملت شيئا من الذي للأصنام إلى الذي للَّه ردّوه ، وإذا أصابتهم سنة أكلوا نصيب اللَّه وتحاموا نصيب شركائهم * ( وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ ) * كانوا يقتلون أولادهم بالوأد ويذبحونهم ، قربانا إلى الأصنام . وشركاؤهم هنا هم : الشياطين ، أو القائمون على الأصنام . وقرأ الجمهور بفتح الزاي من زين على البناء للفاعل ، ونصب قتل على أنه مفعول وخفض أولادهم بالإضافة ورفع شركاؤهم على أنه فاعل بزين ، والشركاء على هذه القراءة هم الذين زينوا القتل ، وقرأ ابن عباس [2] بضم الزاي على البناء للمفعول ، ورفع قتل على أنه مفعول لم يسم فاعله ، ونصب أولادهم على أنه مفعول بقتل ، وخفض شركائهم على الإضافة إلى قتل إضافة المصدر إلى فاعله ، وفصل بين المضاف والمضاف



[1] . كذا ! ويوجد في جمهرة الأنساب لابن حزم : أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ واللَّه أعلم .
[2] . وابن عامر .

276

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست