responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 275


لأنها ملكه وخلقه ، أو بمعنى السلامة والتحية * ( ويَوْمَ يَحْشُرُهُمْ ) * العامل في يوم محذوف تقديره اذكر ، وتقديره : قلنا ، ويكون على هذا عاملا في يوم وفي * ( يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ ) * أي أضللتم منهم كثيرا ، وجعلتموهم أتباعكم كما تقول : استكثر الأمير من الجيش * ( اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ ) * استمتاع الجن بالإنس : طاعتهم لهم واستمتاع الإنس بالجن كقوله : وأَنَّه كانَ رِجالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ ) * [ الجن : 6 ] ، فإن الرجل كان إذا نزل واديا قال : أعوذ بصاحب هذا الوادي يعني كبير الجن * ( وبَلَغْنا أَجَلَنَا ) * هو الموت وقيل : الحشر * ( إِلَّا ما شاءَ اللَّه ) * قيل : الاستثناء من الكاف والميم في مثواكم فما بمعنى من ، لأنها وقعت على صنف من الجن والإنس والمستثنى على هذا : من آمن منهم ، وقيل : الاستثناء من مدّة الخلود ، وهو الزمان الذي بين حشرهم إلى دخول النار ، وقيل :
الاستثناء من النار ، وهو دخولهم الزمهرير ، وقيل : ليس المراد هنا بالاستثناء الإخراج ، وإنما هو على وجه الأدب مع اللَّه ، وإسناد الأمور إليه * ( نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً ) * أي نجعل بعضهم وليا لبعض ، وقيل : يتبع بعضهم بعضا في دخول النار ، وقيل : نسلط بعضهم على بعض لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ ) * تقرير للجن والإنس ، فقيل : إن الجن بعث فيهم رسل منهم لظاهر الآية ، وقيل : إنما الرسل من الأنس خاصة ، وإنما قال : رسل منكم لأنه جمع الثقلين في الخطاب شَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ) * لا تنافي بينه وبين قولهم : ما كنا مشركين ، لما تقدّم هناك فإن قيل : لم كرّر شهادتهم على أنفسهم ؟ فالجواب أن قولهم : شهدنا على أنفسنا قول قالوه هم ، وقوله : شهدوا على أنفسهم ذل لهم وتقبيح لحالهم * ( ذلِكَ ) * خبر ابتداء مضمر تقديره الأمر ذلك أو مفعول لفعل مضمر تقديره فعلنا ذلك ، والإشارة إلى بعث الرسل * ( أَنْ لَمْ يَكُنْ ) * تعليل لبعث الرسل ، وهو في موضع مفعول من أجله ، أو بدل من ذلك * ( بِظُلْمٍ ) * فيه وجهان : أحدهما أن اللَّه لم يكن ليهلك القرى دون بعث الرسل إليهم ، فيكون إهلاكهم ظلما إذ لم ينذرهم ، فهو كقوله : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [ الإسراء : 15 ] ، والآخر : أن اللَّه لا يهلك القرى بظلمهم إذا ظلموا ، دون أن ينذرهم ، ففاعل الظلم على هذا أهل القرى وغفلتهم عدم إنذارهم ، حكى الوجهين ابن عطية والزمخشري ، والوجه الأول صحيح على مذهب المعتزلة ، ولا يصح على مذهب أهل السنة ، لأن اللَّه لو أهلك عباده

275

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست