responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 274


الظاهر الأعمال ، والباطن الاعتقاد * ( وَإِنَّه لَفِسْقٌ ) * الضمير لمصدر ولا تأكلوا * ( وإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ ) * سببها أن قوما من الكفار قالوا : إنا نأكل ما قتلناه ، ولا نأكل ما قتل اللَّه يعنون الميتة * ( أَ ومَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناه ) * الموت هنا عبارة عن الكفر ، والإحياء عبارة عن الإيمان ، والنور : نور الإيمان ، والظلمات الكفر فهي استعارات وفي قوله : * ( مَيْتاً فَأَحْيَيْناه ) * مطابقة وهي من أدوات البيان ، ونزلت الآية في عمار بن ياسر ، وقيل في عمر بن الخطاب والذي في الظلمات أبو جهل ، ولفظها أعم من ذلك * ( كَمَنْ مَثَلُه ) * مثل هنا بمعنى صفة ، وقيل زائدة ، والمعنى كمن هو * ( وكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ ) * أي كما جعلنا في مكة أكابرها ليمكروا فيها جعلنا في كل قرية ، وإنما ذكر الأكابر ، لأن غيرهم تبع لهم والمقصود تسلية النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( مُجْرِمِيها ) * إعرابه مضاف إليه عند الفارسي وغيره وقال ابن عطية وغيره : إنه مفعول أول بجعلنا وأكابر مفعول ثان مقدم وهذا جيد في المعنى ضعيف في العربية ، لأن أكابر جمع أكبر وهو من أفعل فلا يستعمل إلا بمن أو بالإضافة وقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ ) * الآية : قائل هذه المقالة أبو جهل ، وقيل الوليد بن المغيرة ، لأنه قال : أنا أولى بالنبوة من محمد * ( اللَّه أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَه ) * رد عليهم فيما طلبوه ، والمعنى أن اللَّه علم أن محمدا صلَّى اللَّه عليه وعلى اله وسلَّم أهل للرسالة ، فخصه بها ، وعلم أنهم ليسوا بأهل لها فحرمهم إياها ، وفي الآية من أدوات البيان الترديد لكونه ختم كلامهم باسم اللَّه ثم رده في أول كلامه * ( صَغارٌ ) * أي ذلة * ( يَشْرَحْ صَدْرَه لِلإِسْلامِ ) * شرح الصدر وضيقه وحرجه : ألفاظ مستعارة ومن قرأ حرجا [1] بفتح الراء فهو مصدر وصف به * ( كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ ) * أي كأنما يحاول الصعود إلى السماء ، وذلك غير ممكن ، فكذلك يصعب عليه الإيمان وأصل يصعد المشدد يتصعد ، وقرئ بالتخفيف [2] * ( دارُ السَّلامِ ) * الجنة ، والسلام هنا يحتمل أن يكون اسم اللَّه ، فأضافها إليه :



[1] . قرأ نافع وأبو بكر : حرجا بكسر الراء .
[2] . قرأ ابن كثير بالتخفيف : يصعد . وقرأ أبو بكر : يصّاعد .

274

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست