responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 269


ولزموا ذلك لأنهم كانوا مقرين بالتوراة * ( وعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا ) * الخطاب لليهود أو لقريش على وجه إقامة الحجة والرد عليهم في قولهم : ما أنزل اللَّه على بشر من شيء ، فإن كان لليهود ، فالذي علموه التوراة ، وإن كان لقريش فالذي علموه ما جاء به محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( قُلِ اللَّه ) * جواب من أنزل واسم اللَّه مرفوع بفعل مضمر تقديره أنزله اللَّه أو مرفوع بالابتداء * ( ولِتُنْذِرَ ) * عطف على صفة الكتاب * ( أُمَّ الْقُرى ) * مكة ، وسميت أم القرى ، لأنها مكان أوّل بيت وضع للناس ، ولأنه جاء أن الأرض دحيت منها ولأنها يحج إليها أهل القرى من كل فج عميق * ( أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ ) * هو مسيلمة وغيره من الكذابين الذين ادّعوا النبوّة * ( ومَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّه ) * هو النضر بن الحارث لأنه عارض القرآن ، واللفظ عام فيه وفي غيره من المستهزئين * ( ولَوْ تَرى ) * جوابه محذوف تقديره : لرأيت أمرا عظيما ، والظالمون :
من تقدّم ذكره من اليهود والكذابين والمستهزئين ، فتكون اللام للعهد ، وأعم من ذلك فتكون للجنس * ( باسِطُوا أَيْدِيهِمْ ) * أي تبسط الملائكة أيديهم إلى الكفار يقولون لهم :
أخرجوا أنفسكم ، وهذه عبارة عن التعنيف في السياق والشدّة في قبض الأرواح * ( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ) * يحتمل أن يريد ذلك الوقت بعينه أو الوقت الممتد من حينئذ إلى الأبد * ( الْهُونِ ) * الذلة * ( فُرادى ) * منفردين عن أموالكم وأولادكم أو عن شركائكم ، والأول يترجح لقوله :
* ( تَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ ) * أي ما أعطيناكم من الأموال والأولاد ، ويترجح الثاني بقوله : * ( وما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ ) * * ( تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ) * تفرق شملكم ومن قرأه بالرفع [1] أسند الفعل إلى الظرف واستعمله استعمال الأسماء ، ويكون البين بمعنى الفرقة ، أو بمعنى الوصل ، ومن قرأه بالنصب : فالفاعل مصدر الفعل ، أو محذوف تقديره تقطع الاتصال بينكم * ( فالِقُ الْحَبِّ والنَّوى ) * أي : يفلق الحب تحت الأرض لخروج النبات منها ، ويفلق النوى لخروج الشجر منها وقيل : أراد الشقين الذين في النواة والحنطة ، والأول أرجح لعمومه في أصناف



[1] . بينكم : بضم النون وقال الطبري : وهي قراءة عامة . قرّاء مكة والعراقيين ، أما قرّاء المدينة فبالنصب وكذلك قرأ نافع والكسائي وحفص كما في الحجة لأبي زرعة .

269

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست