responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 266


أصحاب وهم رفقة يدعونه إلى الهدى ، أي إلى أن يهدوه إلى الطريق ، يقولون له : ائتنا ، وهو قد تاه وبعد عنهم فلا يجيبهم وهذا كله تمثيل لمن ضل في الدين عن الهدى ، وهو يدعى إلى الإسلام فلا يجيب ، وقيل : نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق حين كان أبوه يدعوه إلى الإسلام ، ويبطل هذا قول عائشة ما نزل في آل أبي بكر شيء من القرآن إلا براءتي * ( وَأَنْ أَقِيمُوا ) * عطف على لنسلم ، أو على مفعول أمرنا * ( قَوْلُه الْحَقُّ ) * مرفوع بالابتداء وخبره يوم يقول ، وهو مقدم عليه والعامل فيه معنى الاستقرار كقولك يوم الجمعة القتال ، واليوم بمعنى الحين وفاعل يكون مضمر ، وهو فاعل كن أي حين يقول لشيء كن :
فيكون ذلك الشيء * ( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ) * ظرف لقوله : * ( لَه الْمُلْكُ ) * كقوله : * ( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) * [ غافر : 66 ] وقيل في إعراب الآية غير هذا مما هو ضعيف أو تخليط * ( عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ ) * خبر ابتداء مضمر * ( لأَبِيه آزَرَ ) * هو اسم أبي إبراهيم ، فإعرابه عطف بيان أو بدل ، ومنع من الصرف للعجمة والعلمية ، لا للوزن لأن وزنه فاعل نحو عابر وشالح ، وقرئ [1] بالرفع على النداء ، وقيل : إنه اسم صنم لأنه ثبت أن اسم أبي إبراهيم تارخ ، فعلى هذا يحتمل أن يكون لقب به لملازمته له ، أو أريد عابد آزر ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ، وذلك بعيد ، ولا يبعد أن يكون له اثنان * ( نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * قيل : إنه فرج اللَّه السماوات ، والأرض حتى رأى ببصره الملك الأعلى والأسفل ، وهذا يحتاج إلى صحة نقل ، وقيل : رأى ما يراه الناس من الملكوت ، ولكنه وقع له بها من الاعتبار والاستدلال ما لم يقع لأحد من أهل زمانه * ( ولِيَكُونَ ) * متعلق بمحذوف تقديره : وليكون من الموقنين فعلنا به ذلك * ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْه اللَّيْلُ ) * أي ستره يقال : جنّ عليه الليل وأجنه * ( رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي ) * يحتمل أن يكون هذا الذي جرى لإبراهيم في الكوكب والقمر والشمس أن يكون قبل البلوغ والتكليف . وقد روي أن أمه ولدته في غار خوفا من نمروذ إذ كان يقتل الأطفال لأن المنجمين أخبروه أن هلاكه على يد صبي ، ويحتمل أن يكون جرى له ذلك بعد بلوغه وتكليفه ، وأنه قال ذلك لقومه على



[1] . ذكر الطبري في تفسيره أن الحسن البصري وأبي يزيد المديني قرءا آزر بالرفع دون بقية القراء .

266

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست